تعهد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، بالاستقالة من منصبه حال تم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة لتبادل المحتجزين مع حركة حماس. وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال بن غفير إن الصفقة المطروحة حالياً «لن تعيد جميع المحتجزين». وخلال عملية «طوفان الأقصى» في 7 كتوبر/ تشرين الأول 2023، تم خطف 251 مستوطنـًا نقلوا إلى غزة، لا يزال 97 منهم في القطاع، بحسب وكالة «فرانس برس». وأعلن جيش الاحتلال أن 34 منهم ماتوا. ويأتي الحديث عن صفقة لوقف إطلاق النار في غزة فيما يزور وفد من حركة حماس القاهرة لعقد جولة محادثات جديدة. وبحسب مصادر في حركة حماس، تشمل المباحثات 5 ملفات رئيسية وهي آليات المصالحة، واليوم التالي لحرب غزة، وصفقة التبادل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وهي جميعها تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار. صفقة التبادل وأكد قيادي في حركة حماس، أن وفدا قياديا برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية وصل أمس السبت إلى القاهرة لإجراء مباحثات تتعلق بأفكار جديدة حول وقف إطلاق النار وصفقة التبادل. وقال القيادي، وهو عضو في المكتب السياسي للحركة، لفرانس برس إن حماس منفتحة على مناقشة جميع الأفكار والاقتراحات التي تؤدي إلى وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى إتمام صفقة جادة للتبادل. كما يأتي ذلك بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، إذ أشار إلى أن ظروف التوصل إلى اتفاق محتمل لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة أصبحت أفضل بدرجة كبيرة. وأضاف: «أعتقد أن الظروف تغيرت كثيرًا للأفضل»، وذلك عند سؤاله عن اتفاق محتمل للمحتجزين خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية. وأتاحت هدنة لأسبوع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هي الوحيدة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، الإفراج عن أكثر من 100 محتجز مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال. ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة سبع رهائن آخرين أحياء في عمليات للجيش الإسرائيلي. التهجير في غزة في غضون ذلك، أشار بن غفير في تصريحاته لإذاعة جيش الاحتلال، إلى أن يطرح في كل جلسة للحكومة الحديث عن أهمية تهجير سكان قطاع غزة طوعياً، زاعمًا أن «الظروف مناسبة لذلك الآن». وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف على الرغم من التنديد الدولي الواسع حتى من الولايات المتحدة، لمخططات تهجير الفلسطينيين من غزة، مع التحذير من تبعات خطيرة بموجب القانون الدولي. ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين ومنازلهم في محافظات قطاع غزة، مخلفًا شهداء وجرحى . وقالت مصادر طبية، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بعد قصف بناية سكنية تؤوي نازحين في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 40 مواطنًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء. ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا،مما أسفر عن استشهاد 44,382 فلسطينيًا وإصابة 105,142 آخرين، في حصيلة غير نهائية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :