فيما تم التوصل بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين الحوثيين والمخلوع، صالح، في مشاورات السلام التي تجري حاليا في الكويت، على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، احتجزت الجماعة الانقلابية، أمس، عميدا في الجيش الوطني، ومجموعة من الضباط، بعد دعوتهم لحضور اجتماع. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة – في بيان - إلى أن هذه الخطوة تعكس مقدار الغدر الذي لا زالت الجماعة الانقلابية تتعامل به، ورغبتها في تصعيد الأوضاع، وإعاقة كافة المحاولات الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن هذا التعنت يستلزم من الحكومة الشرعية أن لا تعول كثيرا على أي التزامات يتقدم بها الانقلابيون، مهما كان حجم الضمانات التي يقدمونها، فقد اعتادوا دوما على نقض العهود والتنكر للالتزامات". اكتمال الاتفاق أكد المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الاتفاق النهائي تم بين الوفدين على تبادل الأسرى خلال 20 يوما، على أن تنتهي العملية قبل بداية شهر رمضان المقبل. وأشار المركز إلى أن الأعداد الكبيرة من المعتقلين والأسرى لدى الحوثيين هي من محافظة صنعاء، مؤكدا أن عددهم يتجاوز 3500 أسير، كما شنت الميليشيات حملة اعتقالات ومداهمات في محافظة الحديدة بحق أعضاء الحراك التهامي، المعارضين للانقلابيين ومن بعض القبائل، شملت 500 معتقل. أما في تعز، فقُدر عدد المعتقلين بأكثر من 1300 يمني، وفي محافظة البيضاء، بدأت حملة الاعتقالات فيها من قبل الحرب، ومستمرة حتى الآن وقدروا بالمئات. ومن أبرز المعتقلين من المناطق الجنوبية وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس هادي، وقائد محور أبين العسكري. أما فيما يتعلق بالمعتقلين لدى الحكومة الشرعية، فتقدر أعدادهم بالمئات، وذلك لأن الحكومة لم تشن حملة اعتقالات أو مداهمات. غدر وخداع رغم مساعي الوساطة الدولية لنزع فتيل الأزمة في اليمن، وعملها على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واصلت الجماعة الانقلابية اختطاف الشخصيات القومية والعسكرية الموالية للشرعية، وقالت مصادر في صنعاء إن ميليشيات الحوثي اختطفت قائد لواء العمالقة في محافظة عمران، العميد حميد التويتي، وعدداً من ضباط المعسكر الذي اقتحمته الميليشيات الانقلابية مطلع الشهر الجاري. مشيرة إلى أن ممثلين عن الحوثيين طلبوا الاجتماع بقائد اللواء وعدد من الضباط، لمناقشة بعض القضايا المتعلقة باللواء وشؤون الجنود، إلا أن الميليشيات الانقلابية سارعت إلى اختطاف التويتي ورفاقهم بمجرد حضورهم إلى مكان الاجتماع، وأرسلتهم إلى العاصمة صنعاء ولا يعرف حتى الآن مصيرهم أو مكان احتجازهم.
مشاركة :