أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد أن الدعوة للانضمام إلى الحلف الأطلسي «الناتو» ضرورية لبقاء كييف، وذلكبعد حوالى ثلاث سنوات على بداية الصراع مع روسيا. وقال زيلينسكي في ختام محادثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في كييف إن «دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف الأطلسي أمر ضروري لبقائنا. نعمل على كل المستويات لتعزيز موقع أوكرانيا ومجمل الأسرة اليورو أطلسية». كما أشار إلى أن الوقت لا يزال متاحاً أمام الولايات المتحدة لإقناع «المترددين» في أوروبا بضرورة دعوة كييف للانضمام إلى الناتو. وأضاف في مؤتمر صحفي في كييف أن أي دعوة للانضمام إلى الحلف يجب أن تنطبق على جميع أراضي أوكرانيا، لكنه أقر بأن المظلة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي لا يمكن أن تنطبق على الأجزاء المحتلة من أوكرانيا في ظل استمرار الحرب مع روسيا. رسالة دعم وفي وقت سابق من اليوم الأحد، وصل رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى العاصمة الأوكرانية كييف، مستغلين اليوم الأول من توليهما منصبيهما الجديدين لتقديم رسالة دعم لأوكرانيا. وكتب كوستا على منصة إكس «منذ اليوم الأول للحرب، وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا… ومنذ اليوم الأول لولايتنا، نؤكد من جديد دعمنا الراسخ للشعب الأوكراني». كما كتبت كالاس «في زيارتي الأولى منذ تولي منصبي، كانت رسالتي واضحة: يريد الاتحاد الأوروبي أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب. سنفعل كل ما يلزم من أجل ذلك». وكالاس وكوستا من المؤيدين بقوة لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022، وتأتي زيارتهما في وقت تكافح فيه كييف لصد هجوم روسي شرس وسط حالة من الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاهها عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه الشهر المقبل. وقال الاتحاد الأوروبي إن مؤسساته ودوله الأعضاء قدمت مساعدات لأوكرانيا تقدر قيمتها بحوالي 133 مليار دولار منذ بدء الحرب، لكن الدعم المستقبلي يظل غير مؤكد خاصة إذا قلص ترمب الدعم الأميركي. وانتقد ترامب حجم المساعدات المقدمة لكييف وقال إنه سيسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة، ولكن دون تحديد كيفية تحقيق ذلك الهدف. تقدم روسي يأتي ذلك فيما تسيطر القوات الروسية على قرية تلو الأخرى في محاولة للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بينما تستهدف الغارات الجوية الروسية شبكة الكهرباء المتردية في أوكرانيا مع حلول فصل الشتاء. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها سيطرت على بلدتي إيلينكا وبتريفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وأضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 55 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتسيطر القوات الروسية على ما يقل قليلا عن 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا وتقدمت عبر منطقة دونيتسك خلال الشهرين الماضيين بأسرع معدل لها منذ مارس/ آذار 2022. وتقترب القوات الروسية من مدينة كوراخوف وبلدة بوكروفسك إلى الشمال، موقع المنجم الوحيد الذي يزود صناعة الصلب في أوكرانيا بفحم الكوك. وفي المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة من أصل 78 أطلقتها روسيا على أوكرانيا أمس. وأضافت أن الجيش فقد أثر 45 طائرة مسيرة أخرى، على الأرجح نتيجة للتشويش الإلكتروني، مشيرة إلى أن الهجوم كان يستهدف إلى حد كبير أجزاء من شمال أوكرانيا ووسطها. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد