نظَّمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة، ممثلةً في قسم الإشراف التربوي، الملتقى الثاني لمديري ومديرات المدارس ،بحضور المدير العام للتعليم بالمنطقة الدكتور عبد الخالق بن حنش الزهراني، ومساعد الشؤون التعليمية نوال بنت علي الدرمحي، والمساعد للخدمات ناصر سعيد الزهراني، ومديري مكاتب التعليم والإدارات، ورؤساء الأقسام، وذلك في قاعة الأمير فيصل التعليمية. استُهِلَّ اللقاء بكلمة المساعد للشؤون التعليمية أكَّدت خلالها على دور المدرسة في تجويد عمليات التعلم، وبيَّنت أهمية تكاتف الجهود لتجاوز التحديات والعمل وفق الإمكانات المتاحة وتكييف الظروف لتحقيق الأهداف المرجوة. ثم جاءت كلمة المساعد للخدمات، التي أشار خللالها إلى أهمية متابعة الأعمال التي تضمن توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات، بما في ذلك متابعة أعمال النظافة والصيانة وسلامة المباني المدرسية، ورفع التقارير الدورية المتعلقة بذلك. بعد ذلك انطلقت بعد جلسات العمل، التي تضمنت عددًا من أوراق العمل التي تضمنت الآتي : ١- “النموذج الإشرافي في ضوء تمكين المدرسة”، قدمها رئيس الإشراف التربوي الأستاذ محمد عبد الله فرج. ٢- “مهام ومسؤوليات الوعي الفكري”، قدمها رئيس الوعي الفكري بندر أحمد حسن. ٣- “أهمية الاختبارات الدولية (بيزا)”، قدمها الأستاذ خالد صالح الزهراني. ٤- “رصد المشكلات السلوكية في برنامج نور”، قدمها مشرف التوجيه الطلابي الأستاذ خالد حلسان. ٥- “رحلة التميز لمدرسة فاطمة بنت أسد”، قدمتها مديرة المدرسة الأستاذة مريم عبد الله الغامدي. اختُتِم الملتقى بكلمة المدير العام للتعليم، حيث عبَّر فيها عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لما تضمنته ميزانية هذا العام من دعم لمسيرة التعليم، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس خطط المملكة الاقتصادية البعيدة المدى والهادفة إلى رفاهية المواطن وتنمية الوطن. وأكَّد الدكتور عبد الخالق الزهراني على أهمية الملتقى في رصد احتياجات المجتمع التعليمي ودوره في توثيق التجارب والممارسات التربوية الرائدة، والعمل على تعميمها للاستفادة منها، مشيرًا إلى أن الوسط التعليمي في المنطقة يزخر بالعديد من الكوادر التربوية المتميزة القادرة على المنافسة محليًا ودوليًا. كما شدَّد على ضرورة تعزيز دور المدرسة في تحقيق الأمن الفكري، وغرس قيم المواطنة الصالحة في النشء، وحمايتهم من مكامن الخطر، مع أهمية الدور التكاملي بين الأسرة والمدرسة في مواجهة المشكلات التي قد تواجه الطلاب والطالبات، وإيجاد الحلول المناسبة لها. وفي ختام كلمته، أبدى ثقته بأن هذه اللقاءات تساهم في تحقيق التقارب بين المدارس وصناع القرار، وتوحيد الرؤى لتحقيق الأهداف المشتركة، وبناء علاقات إيجابية بين المدرسة والمجتمع لدعم الخطط التطويرية الهادفة لرفع مستوى العملية التعليمية، وتشجيع الإبداع والتميز المدرسي. كما عبَّر عن شكره وتقديره لمديرات المدارس على جهودهن المميزة خلال الفصل الدراسي الأول، وخصَّ بالشكر إدارة الإشراف التربوي على تنظيم هذا الملتقى وما بذلته من جهود لإنجاحه. شهد الاجتماع العديد من الطروحات والنقاشات المثمرة، التي أثرت الحضور وأسهمت في الخروج بتوصيات داعمة للعملية التعليمية
مشاركة :