وجاء في منشور لترامب على منصّته تروث سوشال "أنا فخور بأن أعلن أن مسعد بولس سيتولى منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون العربية والشرق أوسطية". ويمنح هذا التعيين بولس، وهو حمو تيفاني ابنة ترامب، منصبا رفيعا في البيت الأبيض. وأدى بولس دورا رئيسا في حملة ترامب، إذ ساعد في حشد ناخبين مسلمين ومن أصول عربية كان كثر منهم مستائين من سياسات البيت الأبيض في ما يتّصل بالحرب في غزة. وسيتولى رجل الأعمال مهمة صعبة في خضم الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس، كما ووقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وكذلك إحراز فصائل معارضة تقدّما في سوريا في مواجهة قوات نظام بشار الأسد. مايكل، نجل مسعد بولس، متزوج من ابنة ترامب تيفاني. ويأتي تعيين بولس غداة اختيار ترامب تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا. ووصف ترامب بولس بأنه "محام لامع ورجل أعمال رائد يحظى باحترام كبير، ويتمتع بخبرة واسعة النطاق على الساحة الدولية". وتابع "هو مؤيد منذ أمد للقيم الجمهورية والمحافظة" لافتا إلى أنه كان إحدى دعائم حملته الانتخابية. وأضاف ترامب "كان له دور فاعل في بناء تحالفات جديدة هائلة مع الجالية العربية الأميركية". ووصف الرئيس المنتخب بولس بأنه "صانع صفقات". "إنهاء الحروب بسرعة" وكان ترامب تعهّد مرارا خلال حملته الانتخابية إنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا وأماكن أخرى بسرعة، من دون أن يحدّد كيف سيفعل ذلك. وفي السياق، أكد بولس في حديث إلى شبكة سكاي نيوز البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر أنّ من المهم إنهاء الحرب "بسرعة". وقال "ما نعني بإنهاء الحرب بسرعة هو أنّ لديك بعض الأهداف العسكرية التي عليك تحقيقها، هي التخلّص من البنية التحتية لحركة حماس وقدرتها على شنّ هجمات جديدة وما إلى ذلك". وأضاف "دعونا ننتقل إلى السلام، ودعونا ننتقل إلى إعادة بناء غزة وإعادة بناء لبنان". وتابع "نريد أن تكون غزة مزدهرة. نريد أن يكون الشعب الفلسطيني مزدهرا وأن يعيش بسلام، أن يعيش في وئام، جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين، وأن يكون هناك أمن كامل لدى كلا الجانبين". وتدير عائلة بولس شركتين على الأقل لتوزيع قطع غيار سيارات في نيجيريا. وكان رجل الأعمال المنتمي الى الطائفة المارونية، قد ترشّح في الماضي ليشغل مقعدا في البرلمان اللبناني، ولكنّه لم يفُز. تعيينات مثيرة للجدل تعرّض ترامب لانتقادات كثيرة على خلفية سلسلة تعيينات مثيرة للجدل في مناصب مهمة في إدارته المقبلة للبيت الأبيض. وأظهرت تعييناته حتى الآن، نمطا يتمثّل في اختيار أشخاص غالبا ما يكونون أثرياء وقريبين من عائلته أو من ذوي الولاء المؤكد، بدلا من إظهار تفضيله للخبرة أو التخصّص في مجال معيّن. وكان كوشنر الأب، وهو محامٍ أيضا، قد قضى فترة في سجن فدرالي بتهمة التهرّب الضريبي. وعفا عنه ترامب في العام 2020 مع قرب نهاية ولايته الأولى. السبت، أعلن ترامب اختياره كاش باتيل الموالي له لتولّي إدارة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، ما يعني أن المدير الحالي كريستوفر راي الذي عُيّن لولاية مدتها عشر سنوات في العام 2017، سيتعين عليه التنحي أو ستتم إقالته. ويُعرف باتيل بأنّه مدافع شرس عن ترامب، كما يدعم أفكار الجمهوريين المتشدّدين بشأن وجود "دولة عميقة" معادية لترامب تتألّف من بيروقراطيين حكوميين متحيّزين، يعملون للتضييق عليه من وراء الكواليس، حتى أنّه وضع كتابا عن هذا الموضوع.
مشاركة :