بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام. وأعلن بيان من مكتب الرئاسة الفلسطينية حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه ان الاتصال شمل «التشاور حول عقد المؤتمر الدولي للسلام، وأفضل السبل لدعم المبادرة الفرنسية». وأوضح البيان «أكد الرئيس عباس خلال المكالمة الهاتفية، على الدعم الكامل للجهود الفرنسية، وضرورة دعم المجتمع الدولي لهذه المبادرة». ويبدأ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في نهاية الاسبوع المقبل زيارة الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية تستمر أربعة أيام يبحث خلالها المبادرة التي أطلقتها بلاده لاستئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية، كما أعلنت باريس الثلثاء. وتستضيف باريس في 30 أيار (مايو) اجتماعاً وزارياً دولياً حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ عامين، ولكن بغياب الطرفين المعنيين. واذا تكلل هذا الاجتماع بالنجاح تستضيف عندها العاصمة الفرنسية مؤتمراً دولياً قبل نهاية العام يحضره هذه المرة الإسرائيليون والفلسطينيون. لكن يتعين على فرنسا أولاً ان تذلل الخلاف القائم بينها وبين اسرائيل والناجم وفق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «عدم الفهم» الإسرائيلي لموقف باريس المؤيد لقرار أصدره المجلس التنفيذي لليونيسكو في منتصف نيسان (أبريل) الماضي في شأن «فلسطين المحتلة» بهدف «حماية الإرث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية». وتعارض إسرائيل بشدة المبادرة الفرنسية لأنها تريد استئنافاً فورياً للمفاوضات الثنائية من دون شروط مسبقة. وانهارت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل في نيسان (أبريل) 2014 بعد تسعة أشهر من انطلاقها وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها.
مشاركة :