بعد تفوّق "ChatGPT" على الأطباء.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على الباحثين في التنبؤ بنتائج الدراسات العلمية

  • 12/1/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بنتائج الدراسات العلمية بشكل أكثر دقة من الباحثين البشريين، حيث حقق نموذج الذكاء الاصطناعي "BrainGPT" المتخصص بعلم الأعصاب، دقة في استخلاص النتائج بنسبة 81% مقارنة بنسبة 63% حققها علماء الأعصاب. وحسب موقع مجلة "نيورو ساينس" المتخصصة بعلم الأعصاب، كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية "UCL"، أن نماذج اللغة الكبيرة، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يحلل النص، يمكن أن تتنبأ بنتائج دراسات علم الأعصاب المقترحة بدقة أكبر من الخبراء البشريين. نموذجان لكل دراسة بنتائج صحيحة ومزيفة ومن أجل الدراسة، استخدم الباحثون في كلية لندن الجامعية، أنشأ الباحثون أداة للذكاء الاصطناعي أطلقوا عليها "BrainBench"، ويتكون " BrainBench" من أزواج عديدة من ملخصات دراسات علم الأعصاب، في كل زوج، تكون إحدى النسخ عبارة عن ملخص دراسة حقيقي يصف بإيجاز خلفية البحث والأساليب المستخدمة ونتائج الدراسة. وفي النسخة الأخرى، تكون الخلفية والأساليب هي نفسها، لكن يتم تعديل نتائج الدراسة، من قبل خبراء علم الأعصاب المسؤولين عن البحث، لنصل إلى نتيجة معقولة ولكنها غير صحيحة. من يكتشف النتائج الحقيقية.. البشر أم الذكاء الاصطناعي؟ وفي الخطوة التالية بالدراسة، قام الباحثون باختيار 15 أداة من أدوات اللغة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والمتخصصة بعلم الأعصاب، كما تم اختيار 171 خبيرًا في علم الأعصاب البشري، لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي أو الشخص قادرًا على تحديد أي من الملخصين المقترنين هو الملخص الحقيقي الذي يحتوي على نتائج الدراسة الفعلية. الذكاء الاصطناعي يتفوق وحسب "نيورو ساينس"، تفوقت أدوات الذكاء الاصطناعي بعلم الأعصاب على علماء الأعصاب في اكتشاف النتائج الفعلية للدراسات، وقد بلغ متوسط دقة أدوات الذكاء الاصطناعي 81 في المئة، بينما بلغ متوسط دقة الباحثين البشر 63 في المئة. وحتى عندما قام فريق الدراسة بتقييد الاستجابات البشرية على الباحثين الذين لديهم أعلى درجة من الخبرة في مجال معين من علم الأعصاب، فإن دقة علماء الأعصاب لا تزال أقل من خبراء علم الأعصاب، بنسبة 66 في المئة. وفي المقابل كان برنامج الذكاء الاصطناعي المتخصص في علم الأعصاب، والذي أطلقوا عليه اسم "BrainGPT "، أفضل في التنبؤ بنتائج الدراسة، حيث حقق دقة بنسبة 86 في المئة، متفوقًا على النسخة العامة من برنامج "Mistral "، والتي كانت دقيقة بنسبة 83 في المئة. اكتشاف يمهد للشراكة مع الذكاء الاصطناعي ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يمهد الطريق للمستقبل، حيث يمكن للخبراء من البشر التعاون مع نماذج للذكاء الاصطناعي من أجل الأبحاث العلمية. وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور برادلي لوف المتخصص بعلم النفس وعلوم اللغة في كلية لندن الجامعية: "في ضوء نتائج دراستنا، لن يمر وقت طويل قبل أن يستخدم العلماء أدوات الذكاء الاصطناعي لتصميم التجارب العلمية الأكثر فعالية في أبحاثهم"، وأضاف: " في حين ركزت دراستنا على علم الأعصاب، لكن كان نهجنا عالميًا ويمكن تطبيقه بنجاح في جميع العلوم". تفوق الذكاء الاصطناعي بتشخيص الأمراض جدير بالذكر أن نتائج هذه الدراسة، تأتي بعد عدة أسابيع من نشر نتائج أخرى، أُجريت في مدرسة طب بجامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا، وكشفت أن منصة المحادثة "شات جي بي تي - ChatGPT" تفوقت على الأطباء بتشخيص الأمراض. حيث نجح الأطباء في التشخيص الدقيق بنسبة 76 في المئة، بينما وصلت دقة " ChatGPT" بالتشخيص إلى 90 في المئة.

مشاركة :