كونا - يسعى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية دونالد ترامب الى كسب دعم قادة حزبه الرئيسيين لضمان ترشحه عن الحزب وتعزيز قاعدة مؤيديه في واشنطن. ولا يحظى ترامب بقبول الكثير من اعضاء الحزب الجمهوري لأنه يخالف القيم التقليدية للحزب وكانت مطالبته بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة أشد ما اثار حفيظة الرأي العام. وخفف ترامب من حدة الخطاب المعادي للمسلمين في لقاءات اجرتها معه وسائل الاعلام المحلية خلال الاسبوع الماضي إذ كرر ان مطالبته بمنع دخول المسلمين الولايات المتحدة كانت "مجرد اقتراح" وصرح برغبته في التراجع عن هذا المقترح "مع البقاء على حذر". ونظمت اللجنة الوطنية الجمهورية لقاء بين ترامب ورئيس مجلس النواب الامريكي بول ريان في واشنطن الخميس الماضي وصفه الجانبان في بيان مشترك بأنه "خطوة ايجابية". وقال ريان في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "من المهم جدا ألا نتظاهر بوحدة الصف" مشددا على القول "لا أريد ان ندخل في عملية توحيد زائفة". وعلى الرغم من ان ترامب يبدو المرشح المتوقع عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية فان المحللين يعتقدون ان رئيس مجلس النواب الامريكي لن يعلن الموافقة على ترشحه الا اذا لم يكن امامه خيار اخر سواه. وأعلن المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2012 ميت رومني انه لن يوافق على ترشح ترامب ولن يحضر مؤتمر الحزب المقرر هذا الصيف. ويتعين على ترامب اقناع الأغلبية من قيادات البرلمان ومجلس الشيوخ بأنه سوف يحافظ على المنصات الجوهرية للحزب الجمهوري. وتقتضي محاولات الاقناع هذه التخفيف من حدة الخطابات التي وضعته تحت مجهر الانتقاد.