حذّرت دراسة ميدانية أجريت في الإمارات ، من أن 80% من الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص معرّضون للإصابة بأمراض المكاتب المسببة لآلام أسفل الظهر وأزمات العمود الفقري، موضحة أن هذه الأمراض تعد السبب الأول في حدوث الإعاقة لدى المرضى تحت 45 عاماً بحسب صحيفة الإمارات اليوم. ونبهت الدراسة التي من المقرر مناقشتها خلال فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي «فيزو دبي 2016»، إلى أن احتمالية العودة للعمل لدى من يعانون آلاماً أسفل الظهر لأكثر من ستة أشهر متواصلة تقل بنسبة 50%، لافتة إلى أن هذه الأمراض تحتاج إلى كلفة علاج مرتفعة جداً، كما تتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطرة قد تصل إلى العجز الحركي، إلى جانب مشكلات نفسية واجتماعية بالغة. وتنطلق في دبي الثلاثاء المقبل فعاليات مؤتمر «فيزو دبي 2016» في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، وبدعم من جائزة حمدان الطبية، وتستمر الفعاليات لمدة أربعة أيام. وتنظم المؤتمر شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع هيئتي الصحة في دبي وأبوظبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، ومجلس دبي الرياضي، والاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي. ويقدم المؤتمر 27 ساعة تعليم طبي معتمدة من وزارة الصحة للأطباء، ويناقش المستجدات في علاج آلام العظام والعضلات، خصوصاً في مناطق أسفل الظهر والكتف والقدم والكاحل، وتقنية التحريك اليدوي للأنسجة الضامة، وذلك من خلال 39 جلسة علمية وخمس ورش عمل. ويشارك في المؤتمر 500 مختص في طب وجراحة العظام وطب الأعصاب وأخصائي العلاج الطبيعي والطب الرياضي وإعادة التأهيل من الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وأيرلندا وبريطانيا وبلجيكا والإمارات والسعودية والأردن ومصر وجنوب إفريقيا. وقال عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الطبية، عبدالله بن سوقات، إن دعم الجائزة لهذا المؤتمر يأتي في إطار جهودها الحثيثة للنهوض بكفاءات العاملين في القطاع الصحي في مختلف التخصصات الطبية العلاجية والجراحية من خلال دعم الملتقيات العلمية التي تتيح التواصل المباشر والفعال للقائمين عليها. من جانبها، لفتت رئيس المؤتمر أمل الشملان، إلى ارتفاع نسبة الإصابة بآلام أسفل الظهر، إذ إنها ترواح بين 60% و90% بين السكان في الدولة، وتتزايد سنوياً بنسبة 5%. وقالت إن 50% من مراجعي أقسام العلاج الطبيعي في الدولة يعانون آلاماً في أجزاء مختلفة من العمود الفقري، إلا أن النسبة الأعلى من هذه الآلام تتركز في فقرات أسفل الظهر لدى الكبار والصغار والذكور والإناث وبعض الرياضيين. وأضافت: «من يعاني آلاماً مزمنة أسفل الظهر يتغيب كثيراً عن العمل، واحتمالية عودته إلى الوظيفة تتضاءل كلما طالت مدة معاناته مع آلام أسفل الظهر».
مشاركة :