كونا - اكد مؤسس فريق تراحم التطوعي التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ناصر البسام اليوم السبت ان زيارة المتطوعين لمساكن ومخيمات اللاجئين في تركيا تشعرهم بالاهتمام المعنوي الى جانب التبرعات المادية. وأوضح البسام ان ادارة الفريق تسعى الى تعريف المتطوعات بكيفية كسر الحواجز مع اللاجئين والاختلاط معهم لجعلهن قادرات على تقديم المساعدات وممارسة العمل التطوعي. وذكر البسام ان البرنامج الذي ينظمه الفريق لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا اشتمل في يومه الثاني على توزيع 300 سلة غذائية و200 هدية للأطفال كما قام الفريق النسائي بعمل دورة نفسية للارامل السوريات اللاجئات استشعارا بمعاناتهن ومحاولة للتخفيف عن ألمهم النفسي. ورأى ان الدعم النفسي من اهم المهمات التي يحرص فريق تراحم التطوعي على تقديمه لانه مهمل نوعا ما من الفرق الأخرى لاسيما ان اللاجئين مروا بصدمات نفسية عميقة تحتاج للدعم النفسي والمعنوي وليس المادي فقط. وأضاف ان الفريق افتتح اليوم السبت مشروع الشفيع لتحفيظ القرآن الذي سيشمل تدريس علوم القرآن والعلوم الأخرى ومن المتوقع ان يستقبل 400 طفل في هذا الصيف. كما قدم فريق تراحم كرسيا متحركا كهربائيا لفتاة سورية عاجزة عن المشي تدعى رزان محمود (18 عاما). وأعربت الفتاة عن سعادتها بزيارة فريق تراحم التطوعي قائلة ان زيارات المتطوعات تجعلها تشعر بالاهتمام لأمرها كلاجئة سورية تعاني الإعاقة ولا تقوى على الحراك. من جهته قال اللاجئ السوري تركي الأحمد ان الزيارات التفقدية من فريق تراحم التطوعي "مصدر سعادة" بالنسبة لهم "لانها تذكرهم بقيم انسانية فقدت مع الحرب وبات الجميع يتعامل معهم كلاجئين فقط دون حتى السؤال عن أحوالهم". وأشار الأحمد الذي بترت رجله اثر قصف في منطقة (دير الزور) اودى بحياة ابنته ذات الاعوام الستة الى انه قدم طلب لجوء طبي لتركيا وقبل الا انه لا يعيش مع جميع افراد اسرته ويأمل لم شملها. ووقف الفريق اثناء زياراته على مأساة الكثيرين بفعل الحرب التي خلفت اعدادا كبيرة من المصابين بإعاقات وبتر اطراف وامراض مختلفة الى جانب انتشار البطالة. يذكر ان فريق تراحم التطوعي تم تشكيله في عام 2012 بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا. ونظم الفريق 35 رحلة اغاثية فيما فتح باب التطوع للجمهور في عام 2014 حيث وصل عدد المتطوعين به الى 50 متطوعا حتى الآن. ويقدم الفريق الدعم النفسي الى الايتام ويتولى مهام توزيع السلال الغذائية وتوفير مساكن للاجئين بدلا من الخيم.
مشاركة :