لم يكن هذا الموسم من دوري الدرجة الأولى الإسباني مثل سابقه، إذ تأجل الحسم إلى الجولة الاخيرة بين قطبي إسبانيا،برشلونة الذي سيلاقي غرناطة في الأندلس، وريال مدريد الذي سيحل ضيفا على ديبورتيفو لا كورونا. ويبدو برشلونة أوفر حظا للظفر بلقبه الـ 24 في تاريخه، إذ يحتاج لتحقيق النقاط الثلاث أمام غرناطة ليتوج رسميا باللقب دون النظر إلى نتيجة مباراة الريال، في حين يكفيه التعادل أو الخسارة ليكون البطل في حال خسارة أو تعادل ريال مدريد. بالمقابل، فلا يكفي الريال تحقيق الفوز أمام ديبورتيفو لا كورونا، إذ عليه أن ينتظر تعثر المتصدر برشلونة في مغامرته الأندلسية، ليتوج بلقبه الـ 33. وسيشكل فوز الملكي باللقب مفاجأة كبرى إذ كان الفارق بينه وبين برشلونة يصل إلى 13 نقطة، قبل أن يعود ويقلصه إلى نقطة واحدة منذ مباراة الكلاسيكو التي انتصر فيها على غريمه التاريخي بهدفين لهدف وحيد في الكامب نو. أما تتويج برشلونة باللقب فسيكون بمثابة هدية من اللاعبين لجماهيرهم التي صدمت بانهيار مستوى فريقها في الآونة الأخيرة بعد 39 مباراة دون هزيمة، ما نتج عنه خروج النادي الكتالوني من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد. وفي تاريخ مواجهات برشلونة وغرناطة، تعود آخر مرة فاز فيها الأخير على أبناء كتالونيا إلى 12 إبريل/نيسان من عام 2014، حين سجل النجم الجزائري ياسين براهيمي هدف الفوز لفريقه عند الدقيقة 16، في حين شهدت آخر ثلاث مباريات بين الفريقين تسجيل برشلونة لـ 13 هدفا مقابل هدف وحيد لأبناء الأندلس. بالمقابل، فلم ينجح ديبورتيفو لا كورونا في تحقيق الفوز على الريال منذ 31 أغسطس/آب من عام 2008، حين انتصر عليه بهدفين لهدف وحيد في نفس الملعب الذي سيلعبان عليه مباراة اليوم، وسجل الريال 18 هدفا في آخر ثلاث مباريات جمعته مع ديبورتيفو مقابل أربعة أهداف رللفريق الأبيض والأزرق. وستكون مباراة الريال والديبور مناسبة خاصة لأبناء لا كورونا، وتحديدا لحارسهم الكرواتي ستيب بليتيكوزا، الذي أعلن أن هذه المباراة ستكون الأخيرة له في عالم الساحرة المستديرة بعد أن قرر اعتزال كرة القدم.
مشاركة :