صرّح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق موشيه يعلون بأنه لن يعتذر عن تصريحاته التي اتهم فيها إسرائيل بتنفيذ «تطهير عرقي» في شمال قطاع غزة، وفقًا لما نقلته صحيفة « ذا تايمز أوف إسرائيل ». وفي مقابلة مع قناة 12 الإخبارية، قال يعلون: «لا أقول بعد الآن إن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقًا في العالم… ومن الصعب بالنسبة لي أن أقول ذلك»، مرجعًا السبب إلى «تدخل السياسيين الذين يفسدون الجيش». يعلون، الذي كان عضوًا في البرلمان عن حزب الليكود ووزيرًا للدفاع في عهد نتنياهو، استقال عام 2016 بسبب انعدام الثقة العميق في قيادة رئيس الوزراء. ومنذ ذلك الحين، أصبح من أبرز منتقديه. التطهير العرقي أوضح يعلون في مقابلة مع هيئة البث العام أنه يرى أن مصطلح «التطهير العرقي» هو الوصف الدقيق لما يحدث، مشيرًا إلى أن وزراء الحكومة يتحدثون عن «تطهير القطاع من العرب». وعندما سُئل عن مدى قسوة هذه العبارة، أكد أنه استخدمها «عمدًا لدق ناقوس الخطر». وعند مناقشة تعريف التطهير العرقي، أوضح يعلون أنه لا يشير إلى «القتل الجماعي»، بل إلى «إخلاء السكان من منازلهم وتدميرها»، كما يحدث في بيت حانون وبيت لاهيا. مسؤولية السياسيين أكد يعلون أن الجيش الإسرائيلي ليس المسؤول عن هذه الأعمال بل السياسيون، وخصّ بالذكر أعضاء التحالف اليميني المتطرف الذين يدفعون الجيش إلى تنفيذ ما وصفه بـ«جرائم حرب» تحت غطاء عمليات ظاهرية، بينما تهدف في الواقع إلى إحياء الاستيطان اليهودي في القطاع. عند سؤاله عن استخدام تصريحاته لدعم اتهام إسرائيل دوليًا، قال يعلون: «علينا أن نعتني بأنفسنا ونتأكد من أننا لا نفعل مثل هذه الأشياء، قبل أن نقلق بشأن ما يقوله الآخرون… هذا هو الأهم». كانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أفادت أمس الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيدًا و108 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية. وأعلنت وزارة الصحة، في بيان، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44,429 شهيدًا و105,250 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :