أكد الباحث السياسي في الشؤون الإسرائيلية، شادي الشرفا، أنه ليست هناك نوايا صادقة لدى دولة الاحتلال بعقد صفقة تبادل الأسرى أو هدنة في قطاع غزة، موضحًا أن أغلب وزراء الائتلاف الحكومي لديهم مواقف متباينة بشأن الصفقة. وأشار إلى تصريح وزير الزراعة الإسرائيلي، آفي ديختر، في مؤتمر “إسرائيل اليوم” للقضايا الأمنية، الذي قال فيه إن على العالم العربي حل مشكلة سكان قطاع غزة، في إشارة إلى دعوات لترحيل السكان وتطبيق سياسة التطهير العرقي لصالح الاستيطان. رؤية إسرائيلية ذات بُعدين وأضاف، في حديثه لقناة “الغد”، أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، يصرّ على أن صفقة التبادل يجب ألا تكون على حساب استمرار الحرب، فيما يتحدث وزير الإسكان الإسرائيلي خلال زياراته لمحيط القطاع عن الاستيطان في شمال غزة. وأوضح أن الرؤية الإسرائيلية تعتمد على بُعدين: البعد الأمني : حيث يُعتبر الاستيطان ضروريًا للحفاظ على الأمن الإسرائيلي ومنع تكرار سيناريو 7 أكتوبر 2023. البعد الأيديولوجي : الذي يتمثل في الاعتقاد بالحق التاريخي لما يسمى بـ”الشعب اليهودي” في العيش على أرضه، واعتبار قطاع غزة جزءًا من هذه الأرض الموعودة. وأشار الشرفا إلى أن مشروع الاستيطان في غزة قطع أشواطًا كبيرة، بفضل لوبي قوي داخل الكنيست ومنتديات تعد الخطط للاستيطان وتهجير السكان. أصوات معارضة خشية المحاكم الدولية وتابع أن هناك أصواتًا تعارض فكرة الاستيطان، مثل تصريح موشي يعلون، رئيس هيئة الأركان السابق، الذي حذر من أن الجيش الإسرائيلي يرتكب تطهيرًا عرقيًا وجرائم حرب في غزة. كما أعربت جهات شبه علمانية، ضمن الدولة العميقة، عن قلقها من غياب استراتيجية لإنهاء الحرب، ما قد يؤدي إلى ملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :