يشهد قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي مرحلة مهمة من الاندماجات والاستحواذات، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" محمد علي لوند، نائب الرئيس -كبير المحللين في شركة موديز للتصنيف الائتماني. لوند قال: إن هناك 10 صفقات اندماج واستحواذ تم الانتهاء منها أو قيد التنفيذ خلال الأشهر 12 الماضية، موضحا أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني تتوقع استمرار هذا الاتجاه وخاصة في السعودية. وارتفع صافي أرباح شركات قطاع التأمين في السعودية خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2024، إلى 3.52 مليار ريال، مقابل 2.73 مليار ريال أرباح تلك الشركات بالفترة نفسها من 2023، بارتفاع 29.14%. وأضاف لوند "نحن نعد عمليات الدمج والاستحواذ إيجابية بصورة عامة بالنسبة للقطاع، حيث تمكن مجموعات التأمين من تحقيق وفورات، وتعزيز الملاءة المالية والربحية". وأشار إلى أن التأثير الإيجابي في الجدارة الائتمانية قد يستغرق بعض الوقت حتى يظهر بسبب التحديات قصيرة الأجل مثل التكامل التشغيلي، والاحتفاظ بالعملاء ومواءمة الإستراتيجيات والثقافات. وكانت عدد من شركات التأمين المدرجة في السوق السعودية أعلنت قبل أيام مدى تأثرها بقرار تطبيق آلية إسناد أقساط إعادة التأمين للسوق المحلية 2025، متوقعة زيادة في إيراداتها. القرار يؤكد عرض ما لا يقل عن 30% مـن اتفاقيات إعادة التأمين بفرعيها الاتفاقي والاختياري على الشركات المرخص لهـا بممارسة نشاط إعادة التأمين في السعودية، ولشركات إعادة التأمين حق الأولوية في القبول أوالرفض، وذلك ابتداء من مطلع يناير 2025، ويتم إعادة التأميـن خارجيا بعد اسـتنفاد الطاقة الاستيعابية للسـوق المحلية لإعادة التأمين. كبير المحللين في شركة موديز للتصنيف الائتماني، توقع حدوث خسائر لبعض الشركات التأمين وخاصة الصغيرة التي لا تستطيع العثور على مستحوذين، إذ إنها ستكون مجبرة على الخروج من السوق بمرور الوقت. لوند ذكر أن تقرير لموديز أشار إلى أن ارتفاع التكاليف الثابتة يجعل الاندماجات أمرا ضروريا في ظل اهتمام المستثمرين الإستراتيجيين بشكل متزايد بقطاع التأمين. وقال: إن استحواذ مجموعة ليفا التي تتخذ من عُمان مقراً لها على شركة آر إس إيه الخليج في يوليو 2022، عزز التنوع الإقليمي لشركة ليفا، مضيفا "تجري شركة ليفا للتأمين السعودية التابعة لها حاليا مفاوضات اندماج مع شركة ملاذ للتأمين التعاوني التي تتخذ من السعودية مقرا لها".
مشاركة :