لندن: «الشرق الأوسط» هدد رجل الأعمال المصري عاصم علام مالك نادي هال سيتي المنتمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بترك النادي إذا لم يسمح له الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتغيير اسمه إلى هال تايغرز. ويواجه عاصم علام اعتراضا كبيرا من جماهير هال الرافضة لتغيير اسم النادي، وقامت مجموعة من الألتراس أطلق على نفسها (هال سيتي حتى الموت) بجمع توقيعات من أهالي مدينة هال الشمالية وجماهير الفريق الرافضة للفكرة لتقديمها إلى اتحاد الكرة الإنجليزي. وترى جماهير الفريق أن اسم هال سيتي أصبح جزءا من تراث المدينة، ولا يجب تغييره بعد أن ظل صامدا 109 سنوات. وأشار علام في تصريحات إلى شبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية الرياضية إلى أنه ليس من حق أحد التدخل في قراراته ولن أسمح بذلك. وقال علام: «أنا هنا لإنقاذ النادي وإدارته من أجل فائدة المجتمع... لكن إذا أراد الناس أن أرحل فسوف أفعل ذلك خلال 24 ساعة». وكان علام البالغ من العمر 74 عاما، والمولود في مصر قد اشترى هال سيتي في ديسمبر (كانون الأول) عام 2010 عندما هبط الفريق للدرجة الأولى، وقام بضخ 40 مليون جنيه إسترليني بشكل فوري لدعم الفريق ليعود للدرجة الممتازة هذا الموسم. وقال علام: «شركاتي الخاصة تتحمل أزمات النادي المالية، ننفق 26 مليون إسترليني سنويا على الرواتب، بينما الأرباح لا تتجاوز 11 مليون جنيه إسترليني». وردا على سؤال بشأن رد فعله إذا رفض الاتحاد الإنجليزي تغيير اسم النادي قال علام: «نفس الشيء. إنه بلد حر. لم أقل شيئا قط وتراجعت عنه». وقال: «لم أقل إني سأغير أبدا ألوان النادي أو شعاره أبدا إنها مسائل مهمة جدا بالنسبة إلى المشجعين، لكن من حق المالك تغيير الاسم أو إضافة لقب إليه لدواع استثمارية». ولكي يغير علام اسم الفريق، يتعين عليه الحصول على الضوء الأخضر من الاتحاد الإنجليزي وأن يقدم ملفا في هذا الصدد قبل الأول من أبريل (نيسان) المقبل يوضح الأسباب. من جهتهم، يرى أنصار النادي أن تغيير اسم هال سيتي وبالطريقة التي يريدها المالك تعني الاستهزاء بتاريخ النادي. وكان علام اعتبر الصيف الماضي بأن «هال سيتي اسم غير مناسب. وكلمة سيتي مرتبطة بأندية ليستر وبريستول ومانشستر وأندية أخرى. أنا لا أريد أن أكون مثل الآخرين». وأضاف: «أريد أن يكون هذا النادي مميزا، والموضوع هو الهوية، وكلمة سيتي (مدينة) لها وقع سلبي». وتأسس نادي هال عام 1904 في شمال شرقي إنجلترا، وهو لا يزال دون أي سجل في البطولات، وقد عاد هذا الموسم إلى أندية النخبة حيث يحتل حاليا المركز العاشر بعد انتهاء نصف الموسم. وكان صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قد استطلعت قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي آراء بعض نجوم نادي هال سيتي على مدار تاريخه فيما يتعلق برغبة مالكه المصري في تغيير اسمه إلى «هال تايجرز»، وجاءت نسبة الذين يؤيدون الاحتفاظ باسم «هال سيتي» دون تغيير 70 في المائة، مقابل 30 في المائة يؤيدون فكرة التغيير. واعتبر بيتر سوان أحد نجوم الفريق السابقين أن نتيجة 30 في المائة من المؤيدين لخطوة علام تبدو كبيرة، وأنه كان يتوقع أكثر من 90 في المائة من الجماهير يرفضون فكرة التغيير. وأشار سوان إلى أن نسبة الـ30 في المائة المؤيدة للتغيير ربما تمثل مجموعة الشباب حديثي العهد بالفريق، لكنه اعترف بأن علام صاحب فضل كبير على النادي خاصة في السنوات الأخيرة، ومن دونه لم يكن للفريق أن يعود للممتاز سريعا وأن يحتل هذا المركز الجيد بالمسابقة حاليا. ويخشى سوان من أن يسير هال على خطى كارديف سيتي الذي قام مالكه الجديد بتغيير لون القميص الأساسي من الأزرق إلى الأحمر، وقال: «إضافة لقب للاسم ليس بنفس السوء الذي يكون عليه الحال عندما تغير لون قميص النادي، لكنني أفضل أن يحتفظ هال سيتي باسمه دون تغيير، لما في ذلك من الاحتفاظ بالقيمة التي يمثلها للمدينة». أما دين وينداس أحد نجوم النادي السابقين أيضا فيقول إن الأمر بات في يد الاتحاد الإنجليزي المنوط بالموافقة أو الرفض لتغيير اسم النادي، والمهم من الجماهير الآن هو أن تساند فريقها من أجل البقاء في الدوري. ويرى لاعب هال السابق أن تلك الأزمة لا يجب أن تشغل الجماهير كثيرا، وعلى الجميع الآن التركيز على دعم الفريق ومساندته في مهمته بالدوري.
مشاركة :