يبدأ وفد مجلس الشورى برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري بعد غد الاثنين زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية، تستمر أيامًا عدة. ويضم الوفد أعضاء المجلس: الدكتور محمد بن علي آل هيازع، الدكتور خالد بن إبراهيم العواد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية، الدكتور سعود بن حميد السبيعي، الدكتور فالح بن محمد الصغير، الدكتور عبدالعزيز بن أديب طاهر، الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع، الدكتورة خولة بنت سامي الكريع،الدكتور خالد بن منصور العقيل، الدكتور طارق بن علي فدعق والدكتور فهد بن حمود العنزي. وسيلتقي الوفد خلال الزيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، وعددًا من أعضاء الكونغرس الأمريكي، كما يلتقي أعضاءالغرفة التجارية الأمريكية. وسيُجري وفد الشورى خلال الزيارة مباحثات مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، ويزور عددًا من المعاهد والمراكز الأمريكية المتخصصة في الدراسات والعلاقات الاستراتيجية. وأوضح نائب رئيس المجلس أن هذه الزيارة تأتي في إطارها الخاص ضمن الزيارات المتبادلة بين مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي،وامتدادًا للزيارات السابقة التي قامت بها وفود مجلس الشورى إلىالولايات المتحدة، التي أسهمت في توضيح مواقف المملكة العربية السعودية لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيَّيْن تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف الدكتور محمد الجفري بأن وفد مجلس الشورى سيسعى خلال الاجتماعات إلى شرح مواقف المملكة العربية السعودية تجاه المستجدات والظروف الاستثنائية التي تشهدها بعض الدول العربية،والتشديد على موقف السعودية الواضح من الوضع الراهن في الجمهورية اليمنية، والأزمة السورية، ومكافحة الإرهاب،وإسهاماتها المتواصلة في تمويل الكثير من موازنات مؤسسات التمويل الدولية وصناديق مكافحة الفقر؛ إذ تجاوزت مساعداتالسعودية الإنمائية والإغاثية مائة مليار دولار خلال العقود الثلاثة الماضية، استفادت منها 95 دولة. وتابع: كما سيُطلع الوفد نظراءه في الكونغرس الأمريكي على الحراك التطويري الذي تشهده المملكة العربية السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – مقاليد الحكم، الذي توج بإطلاق رؤية السعودية 2030، التي تستشرف مستقبلاً واعدًا للوطن والمواطنين، من خلال ما حملته الرؤية من استراتيجيات اقتصادية، ستجعل السعودية ركيزة اقتصادية وتنموية، تعتمد التنوع الاستثماري وتعدد مصادر الدخل الوطني بدلاً من الاعتماد على مصدر النفط كمصدر ريعي وحيد للاقتصاد الوطني. وبيّن الجفري أن الزيارة في إطارها العام تأتي في سياق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، التي تستمد قوتها ودعمها من عمقها التاريخي، ومن الأسس التي وضع لبناتها الأولى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ تغمده الله بواسع رحمته ــ والرئيس الأمريكي روزفلت في أول لقاء بينهماعام 1945م حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن بفضل من الله ثم بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - وفخامة الرئيس باراك أوباما. وأشار إلى التنسيق والمشاورات السياسية على أعلى مستوى بينالسعودية والولايات المتحدة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، السياسية منها والاقتصادية والأمنية. وأشار نائب رئيس مجلس الشورى في هذا السياق إلى القمة الخليجية الأمريكية التي تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكان آخر اجتماع لها في مدينة الرياض خلال شهر رجب 1437هـ، الموافق شهر إبريل 2016م؛ لما لها من أهمية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية. وأكد نائب رئيس مجلس الشورى أن المكانة الرائدة التي تبوأتهاالمملكة العربية السعودية إقليميًّا ودوليًّا بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، إلى جانب مكانتها الاقتصادية، ودخولها ضمن مجموعة العشرين؛ ما جعلها رقمًا مهمًّا في أي تسويةسياسية، أو اقتصادية، أو أمنية في المنطقة، وبات صوتها مسموعًا في المحافل الدولية على مختلف مستوياتها، فضلاً عن التقدير والاحترام اللذين تحظى بهما مواقفها من قِبل الدول وكبار الساسة الدوليين. ونوه بالعلاقات الثقافية بين السعودية والولايات المتحدة، لافتًا النظر إلى عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين الذين يتلقون تعليمهم العالي في الولايات المتحدة، عادًّا ذلك أنه علامة فارقة في تميز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدَيْن الصديقَيْن.
مشاركة :