شهد مهرجان الحنيذ الأول الذي يُعدّ أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة مشاركة مميزة من ركن المتحف التاريخي الذي أتاح للزوار فرصة نادرة لاستكشاف التراث العريق والثقافة الغنية لمحافظة محايل عسير يمثل هذا الركن نافذة على الماضي حاملاً إرث الأجداد ليقدمه للأجيال الجديدة بصورة مبهرة. ركن المتحف الذي أبدع في تأسيسه وإدارته الشاب إدريس الشاعري ،ضم مجموعة واسعة من القطع الأثرية والمقتنيات التقليدية التي توثّق حياة سكان محايل في الأزمنة الماضية من الأدوات الزراعية التقليدية التي كانت تُستخدم في زراعة الحبوب والمحاصيل إلى الحرف اليدوية التي اشتهرت بها المنطقة كل قطعة في الركن حملت قصة ورائحة الماضي الأصيل. وكان للزوار تجربة غنية بالتعرّف على الأدوات التي استخدمها الأجداد في صناعة الحنيذ، طبق المنطقة الأشهر مما أضاف بُعدًا ثقافياً عميقًا للمهرجان وسلط الضوء على العلاقة بين الطعام والتراث في محايل. لم يقتصر ركن المتحف على عرض المقتنيات فقط بل قدم أيضًا عروضًا تعريفية وحرص الشاعري على تقديم شروح مستفيضة للزوار حول أهمية القطع المعروضة ودورها في تشكيل الهوية الثقافية لمحايل وقد حظي الركن بإعجاب كبير من قبل الزوار الذين أثنوا على الجهد المبذول في توثيق التراث المحلي وعرضه بأسلوب جذاب ومبتكر. بهذا التألق رسّخ الشاعري ومتحفه التاريخي مكانتهما كرمز للحفاظ على إرث محايل الثقافي مما يترك أثراً إيجابيًا لدى الزوار ويجعل من مهرجان الحنيذ مناسبة يُنتظر تكرارها بشغف في السنوات القادمة.
مشاركة :