وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي "أنا أعارض بالكامل أن يتمّ شراء يو إس ستيل التي كانت يوما ما عظيمة وقوية من قبل شركة أجنبية، في هذه الحالة نيبون ستيل اليابانية". وأضاف "من خلال سلسلة حوافز ضريبية وتعريفات جمركية، سنجعل شركة يو إس ستيل قوية وعظيمة مرة أخرى، وسيحدث هذا بسرعة! بصفتي رئيسا، سأعرقل إتمام هذه الصفقة". وكانت شركة الصلب الأميركية المتعثرة أعلنت أنّها بحاجة لإبرام هذه الصفقة مع منافستها اليابانية لضمان ما يكفي من الاستثمارات في مصانعها في مون فالي بولاية بنسلفانيا، محذّرة من أنّها قد تضطر لإغلاق هذه المصانع إذا ما عرقلت الحكومة عملية استحواذ نيبون ستيل عليها. وبعد بضعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت الشهر الماضي، قالت نيبون ستيل إنها تتوقع إتمام عملية الاستحواذ على يو إس ستيل بحلول نهاية العام، أي قبل أن يتسلّم ترامب مهامه في 20 كانون الثاني/يناير. لكنّ الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أعلن صراحة معارضته لهذه الصفقة. وقال بايدن إنّ "يو إس ستيل شركة صلب أميركية نموذجية منذ أكثر من قرن وبقاءها شركة صلب أميركية مملوكة ومشغّلة محليا أمر حيوي". وتخضع الصفقة لمراجعة من قبل "لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة"، وهي برئاسة وزيرة الخزانة جانيت يلين ومهمتها التدقيق في عمليات الاستحواذ الأجنبية على الشركات الأميركية. وفي أيلول/سبتمبر مدّدت إدارة بايدن المهلة الممنوحة لهذه الهيئة لإنجاز مراجعتها وطلبت منها أن لا تصدر ما خصلت إليه بهذا الشأن إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بسبب ما تنطوي عليه هذه الصفقة من حساسيات سياسية. لكن على الرّغم من كل هذه العراقيل، بدت نيبون ستيل واثقة من أنّها ستنجز الصفقة بحلول نهاية العام.
مشاركة :