وتناقلت قنوات على تلغرام لمجموعات موالية لإيران بيانا قبيل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء لمتحدث باسم كتائب حزب الله نشر الفصيل كذلك مقاطع منه على موقعه. وأثار الهجوم الذي تشنه هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها في شمال سوريا والذي أدّى إلى خروج مدينة حلب عن سيطرة النظام بالكامل لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011، قلقا واستنفارا في أوساط المسؤولين السياسيين والأمنيين في العراق. وقال المتحدث باسم الفصيل المنضوي مع فصائل مسلحة أخرى ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، "لم نقرر بعد إرسال مجاهدينا للمساهمة في ردع هذه الجماعات المجرمة". وأضاف "رأينا أن تبادر الحكومة العراقية إلى إرسال قوات عسكرية رسمية بالتفاهم مع الحكومة السورية، لما تمثله هذه الجماعات من تهديد على الأمن القومي العراقي والمنطقة". وانخرطت كتائب حزب الله في النزاع الذي اندلع في سوريا في العام 2011 إلى جانب قوات نظام الأسد. وكتائب حزب الله أحد فصائل قوات الحشد الشعبي التي باتت منضوية في القوات العراقية الرسمية. وذكّر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في مقابلة بثتها قناة العراقية الإخبارية مساء الاثنين بأن "الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق ويأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة" رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وما زال العراق الذي يعدّ أكثر من 45 مليون شخص، يعاني صدمة جرّاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بين 2014 و2017 على نحو ثلث مساحة أراضيه. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا الممتدة على طول أكثر من 600 كيلومتر. تزامنا، تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دخول نحو 200 مقاتل من فصيل عراقي مسلّح موال لإيران لم يسمّه، من العراق إلى سوريا "لنقلهم لاحقا إلى خطوط القتال في مدينة حلب لدعم قوات النظام".
مشاركة :