أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد الدولي خلفان مبارك لاعب وسط الجزيرة أن فريقه لن يفرط ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة (أغلى البطولات)، خصوصاً بعد تأهله لنصف النهائي، مشيراً إلى أن الجزيرة لم يهتم كثيراً بهوية الطرف الثاني في اللقاء بقدر اهتمامه بأن يكون دائما في مستواه، وأن يحافظ على تركيزه وأن يستفيد من الدروس التي نتجت عن لقاء الشارقة في ربع النهائي. وقال خلفان مبارك: «أعتبر نفسي محظوظاً باللعب في قلعة« فخر أبوظبي»لأنه من أكبر أندية الدولة، وربما يكون الفريق قد مر بظروف صعبة في الدوري هذا الموسم أخرجته من المنافسة على المراكز الأولى، لكن يحسب له أنه عاد في الوقت المناسب، وكان وصيفاً للبطل في الدور الثاني من حيث عدد النقاط التي أحرزها، كما يحسب له أنه اعتمد على أبناء النادي الصاعدين في الخروج من كبوته، ونجح في الدفع بـ 8 لاعبين على الأقل للواجهة، وأعطائهم الفرصة كاملة، وقد أثبتوا أنهم جديرون بالثقة التي وضعت فيهم». وعن مباراة الشارقة قال خلفان في تصريحاته لـ «الاتحاد»: «مباريات الكأس لها ظروفها الخاصة، لكن المكاسب التي تحققت للجزيرة في هذه المباراة بلا حدود، إذ إن الفريق عاد مرتين للمباراة في الوقت الذي ظن الجميع أنه ودع البطولة، سواء عندما كان متأخراً بهدفين مقابل لا شيء حتى الدقيقة 80، أو متأخراً بأربعة أهداف مقابل هدفين قبل الشوط الإضافي الثاني، والفريق الذي يملك القدرة على العودة للمباريات مرة ومرتين، يستحق أن يكون فريقاً كبيراً، وأنا من جهتي أشكر كل زملائي على هذا الأداء الرجولي القوي، وأطالب نفسي وأطالبهم بالتمسك بنفس الروح في كل المباريات المقبلة، والتمسك بالثقة بالنفس، لأن الجزيرة يملك قدرات كبيرة عندما يكون في يومه». وعن أسباب تألقه في الموسم الحالي ودوره البارز في وسط الملعب في الدور الثاني، والذي ساعد الجزيرة على الخروج من الكبوة قال:«أنا لاعب من ضمن 20 لاعباً في الجزيرة، ولا أشعر بأنني قمت بأكثر مما أعتبره دوري، والفضل يرجع لإدارة النادي والجهاز الفني، وزملائي اللاعبين لأن كرة القدم لعبة جماعية، ربما يكون الفرد فيها مؤثراً، لكن تأثيره دائماً يكون مرتبطاً بتفاعل الآخرين معه، وفي ظني أن الأجواء الأسرية داخل نادي الجزيرة تدفع كل لاعب في النادي لتقديم أفضل مستوى، كما أن التواجد المستمر للشيخ محمد بن حمدان بن زايد رئيس مجلس إدارة شركة الكرة، وكل أعضاء مجلس إدارة الشركة يعد حافزاً مهماً للتميز عند كل اللاعبين». وعن إصرار البعض على تشبيهه بالنجم الدولي عمر عبد الرحمن، قال: «الوقت لا يزال مبكراً جداً على مقارنتي أو تشبيهي بالنجم الدولي الكبير عمر عبدالرحمن، وأظن أن أمامي الكثير من الوقت حتى أكون مثله، لكنني أتشرف بهذا التشبيه، وأعتبره حافزاً لي على الاجتهاد، لأنني ما زلت في بداية مشواري، والمطلوب مني كثير في المرحلة المقبلة». وهل يشعر بالقلق من المنافسة في الموسم المقبل خاصة أن الفريق في صدد تدعيم صفوفه بصفقات من العيار الثقيل، قال: «أولا الحديث عن صفقات الموسم المقبل، سابق لأوانه لأننا لم ننه الموسم الحالي، وتركيزنا لا يجب أن يتجاوز مباراة الكأس أمام الأهلي، ثانيا أنا لا أشعر بأي قلق لأن جودة المنافسين حافز على التميز، وأكبر دليل على ذلك أن علي مبخوت هداف الجزيرة والمنتخب فرض نفسه على كل المنافسين منذ فترة طويلة، وكسر قاعدة أولوية الأجنبي، وقدم درساً مجانياً مهماً يجب أن نستفيد منه جميعا». وعن طموحاته مع كرة القدم، قال: «الطموح الأول أن يعود الجزيرة إلى منصات التتويج ليرد الجميل إلى الإدارة العليا للنادي التي توفر للفريق كل عناصر التفوق، والطموح الثاني أن أنجح في تثبيت موقعي في المنتخب الأول، الذي يعد طموحا مشروعا لكل لاعب مجتهد، وأن يتأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم في موسكو 2018، لأنه حلم كل إماراتي، وفي ظني أن منتخبنا قادرعلى تحقيق هذا الحلم في ظل الجيل الحالي من اللاعبين الذي عود الجميع على الإنجازات تحت قيادة المهندس مهدي علي، وإذا كانت لي طموحات شخصية في الكرة فهي تتضاءل أمام هذه الطموحات العامة، وأن أكون شريكاً في هذه الإنجازات التي تخدم كرة القدم الإماراتية بشكل عام».
مشاركة :