واكب-نجاح المقبل -جدة يحتفل العالم في الثالث من ديسمبر كل عام باليوم العالمي للإعاقة ، وذلك بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تحقيق نمو مستقل ، والحصول على أفضل الخدمات الصحية دون تمييز ، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة المختلفة ، وإشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة والتنمية ، وتحديد وإزالة العقبات والحواجز التي تحول دون إمكاناتهم. وحول اليوم العالمي للإعاقة يقول استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: إن الاحتفال بهذا اليوم لا يقتصر على مجرد رفع الوعي بل دعوة حقيقية لجميع المجتمعات العالمية لتغيير المفاهيم، وتفكيك الحواجز النفسية والاجتماعية التي قد تعزل ذوي الإعاقة عن محيطهم، فهناك قد يحدث تقصيرًا في المجتمعات نحو هذه الفئة وتحديدًا في فهم احتياجاتهم وتوفير الفرص التي تتيح لهم المشاركة الفعالة في بناء مجتمعهم. واشار : الإعاقة تعني الإصابة بقصور كلي أو جزئي بشكل دائم أو لفترة طويلة من العمر في إحدى القدرات الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية، وتتسبب في عدم إمكانية تلبية متطلبات الحياة العادية من قبل الشخص المعاق واعتماده على غيره في تلبيتها، أو احتياجه لأداة خاصة تتطلب تدريبًا أو تأهيلًا خاصا لحسن استخدامها. وأضاف : هناك أنواع للإعاقة منها: الإعاقة البصرية، الإعاقة السمعية، الإعاقة العقلية، الإعاقة الجسمية والحركية، صعوبات التعلم، اضطرابات النطق والكلام، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، التوحد، الإعاقات المزدوجة والمتعددة، وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة ، وتختلف كل إعاقة في شدتها من شخص إلى آخر وكذلك قابليتها للعلاج. وعن الأسباب المؤدية إلى الإعاقة أوضح أن هناك أسباب عديدة منها : -الاضطرابات الجينية، إما بسبب وجود جينات مورثة من أحد الأبوين أو بسبب مؤثر خارجي. -بعض الأمراض التي تصيب الأم أو الحوادث أثناء الحمل أو الولادة. -الإصابة بمضاعفات بعض الأمراض نتيجة إهمال العلاج وعدم السيطرة على المرض، مثل: الأمراض المتعلقة بالعضلات والتهابات المفاصل ، أمراض القلب والسكتة الدماغية ، السرطان ، السكري ، أمراض الجهاز العصبي ، ومن المسببات إعاقة مكتسبة ناجمة عن إصابة عمل أو حوادث ، التقدم في العمر. وحول العلاج والوقاية يختتم د.الشريف حديثه بقوله: تعتمد الرعاية الصحية (كالعلاج بالأدوية، أو العلاج الطبيعي، وغيرها) لذوي الإعاقة على نوع الإصابة لديهم؛ لكن ينصح بالحرص على المراجعة الدورية للطبيب لمتابعة العلاج وأخذ اللقاحات اللازمة ، أما ما يتعلق بالوقاية فيمكن منع الإصابة ببعض أنواع الإعاقات الناتجة عن الأمراض المزمنة بالسيطرة على تلك الأمراض ومنع المضاعفات، وذلك من خلال اتباع أسلوب حياة صحية، وتناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي ، والمتابعة الدورية لدى الطبيب المختص للسيطرة على المرض ، الحرص على الانتظام في تناول الأدوية الخاصة بالمرض.
مشاركة :