رأس الخيمة: عدنان عكاشة اصطحب د. سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، الخليج في حملة تفتيشية ليلية مفاجئة إلى منطقة الغيل الصناعية، نحو 45 كيلومتراً جنوب مدينة رأس الخيمة، بهدف تفتيش عدد من المصانع العاملة هناك، وفحص مدى تقيدها بالشروط والمعايير البيئية، وضمان عدم إطلاقها الغازات والأدخنة الضارة في هواء المنطقة، حفاظاً على الصحة والسلامة العامة وحماية للبيئة. جــــاءت حملـــــة التفتــيش والمداهـــمة استجابة لشكـــاوى مواطنين، من أبناء منطقتي الغيل والأذن المجاورتين للمنطقة الصناعية، الذين طالبوا بتعزيز الرقابة والتفتيش على المنشآت الصناعية العاملة في منطقة الغيل الصناعية، وزيادة جرعات الرقابة الليلية على المصانع والمنشآت العاملة فيها، بسبب تزايد المخالفات البيئية خلال ساعات الليل، في ظل ملاحظتهم وما يستنشقونه من روائح كريهة وانبعاثات في مناطقهم خلال بعض الليالي، وفقا للأهالي أنفسهم. وداهم بمجرد وصوله المنطقة الصناعية عدداً من المصانع، بينها مصنع لزيوت السيارات وآخر للحديد وثالث للأصباغ، حيث فتش مرافقها، وركز على المرشحات الفلاتر فيها، التي تعمل على تصفية الانبعاثات قبل نفثها في الأجواء العامة والحد منها، والنظافة العامة والمواد المستخدمة وسواها من المواصفات البيئية المعتمدة في الدولة. وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط مخالفات تتصل بالنظافة العامة في ساحات المصانع، فيما رفع توجيهات بيئية وتنظيمية إلى إدارات تلك المنشآت، وقضت بتنظيم ساحات المنشآت وتنظيفها، بعد أن ضبط فيها كميات من مخلفات الحديد وسواها من المواد الأولية. وأكد أن هيئة حماية البيئة سبق أن تلقت شكاوى الأهالي من انبعاث رائحة كريهة إلى منطقتهم، وشكهم بأن مصدرها أحد مصانع تكرير زيوت السيارات في المنطقة الصناعية، لتبادر الهيئة إلى دراسة الوضع، وتنبيه المصنع وإلزامه بتركيب مرشح فلتر جديد في منشآته خلال أسبوعين، لكن إدارة المنشأة بادرت إلى تغيير المرشح خلال أسبوع واحد، لينضم إلى جانب المرشح القديم، لمنع إطلاق الانبعاثات في الهواء أو التقليل منها، بعد أن تبين أن الفلتر السابق قديم وغير مؤهل بصورة كافية لأداء دوره في تصفية الانبعاثات والحد منها. وأوضح الغيص أن المصنع يستخدم زيوت السيارات المحلية، المستخدمة سابقاً في الدولة، ولا يستوردها، وهو ما ينطوي على بعد بيئي إيجابي، عبر عملية إعادة التدوير، بدلا من التخلص منها.