قال رمزي رعد رئيس مجلس إدارة مجموعة تي بي دبليو إيه/ رعد إن الإمارات تصدّرت دول مجلس التعاون من حيث الإنفاق الإعلاني في الربع الأول من العام الجاري مع حصة وصلت إلى نحو 531 مليون دولار (2 مليار درهم). وتلاها في المركز الثاني سوق المملكة العربية السعودية بحصة 312 مليون دولار، ثم الكويت بإجمالي 144 مليون دولار، وقطر ب83 مليون دولار، وسلطنة عمان بنحو 46 مليون دولار، وقد حلّت البحرين أخيرة بتسجيل الإنفاق الإعلاني فيها مبلغ 32 مليون دولار فقط. بذلك تكون أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تناغمت مع التوقعات العالمية بارتفاع مجموع الإنفاق الإعلاني فيها خلال الربع الأول من العام 2015 من 2.493 مليار دولار إلى 2.615 مليار دولار خلال هذا العام، أي بزيادة بنسبة 4.8%. ولفت في حديث مع الخليج إلى أن الدراسات أظهرت أن وسائل الإعلان التجارية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي قد خصصت حصة الأسد لوسائل الإعلام الإقليمية، المتعارف على تسميتها Pan Arab Mediaخلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك لكونها قد سجّلت 2.185 مليار دولار من مجمل الإنفاق الإعلاني. وقال إن العادة جرت على أن تقوم بعض الشركات العالمية العاملة في مجال شراء المساحات الإعلانية والتخطيط لها، بإصدار توقعات حول الإنفاق الإعلاني مع بداية كل سنة، وقامت وكالة كارات العالمية بتصحيح توقعاتها في مطلع شهر إبريل/نيسان الماضي، لتبين أن الإنفاق الإعلاني العالمي سيزداد بنسبة 4.5% عام 2016، على الرغم من الركود الاقتصادي الحاصل بسبب انخفاض أسعار النفط، إضافة إلى الحروب الإقليمية المستمرة في عدد من المناطق، وغير ذلك من المتغيرات المتلاحقة في المنطقة. الأنشطة الرياضية تعزّز الإعلانات وأكد أن هذا التصحيح نتج عن مراجعة أجرتها الشركة في 95 سوقاً إعلانياً في أمريكا وآسيا وحوض الباسيفيك وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، أظهرت أن حجم الإنفاق الإعلاني العالمي سيصل إلى 538 مليار دولار نهاية العام الجاري، مبررة توقعاتها إلى عدد من النشاطات العالمية التي ستنظم خلال عام 2016، بما فيها الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة التي ستجري في البرازيل بين شهري يوليو وسبتمبر، وكأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا، والجراند بري للسيارات الذي سيقام في إمارة موناكو نهاية الشهر الجاري، إضافة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. معظم هذه المناسبات سترخي بظلالها على البرامج الإعلانية لشركات الطيران كطيران الإمارات والاتحاد للطيران والقطرية. اللافت في هذه الدراسة الارتفاع الملحوظ في نسبة الإعلان الإلكتروني التي وصلت إلى 27% من مجموع الإنفاق الإعلاني العالمي الأمر الذي قلّص الفجوة بين الإعلان الإلكتروني والإعلان التقليدي (تلفزيون، صحف، مجلات، راديو، إلخ..). وقد لوحظ أيضاً سيطرة الإعلان الإلكتروني (عن طريق الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي) على كافة الوسائل الأخرى في 12 من الأسواق التي أجريت فيها هذه الدراسة، علماً أن هذه الأسواق تختلف جذرياً في تكوينها وطبيعة مستهلكيها، تماماً كالفرق بين هونغ كونغ وإستونيا. وتظهر الدراسات أن الإنفاق الإعلاني فيمايتعلق بدول مجلس التعاون الخليجي يسير على خطى التوقعات الواردة أعلاه، فمن خلال مراجعة أرقام الربع الأول (يناير - مارس) من العام الجاري، يظهر جليّاً أن أرقام الإنفاق الإعلاني عن طريق وسائل الإعلام المحلية والإقليمية العاملة في مدينتي دبي وأبوظبي للإعلام قد ارتفعت من 2.215 مليار دولار عام 2014، إلى 2.492 خلال العام 2015، لتصل إلى 2.716 مليار دولار في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، أي بزيادة 9% على العام الماضي التي بلغت الزيادة خلاله 13%. الإعلان التلفزيوني يواصل السيطرة بحصة 83% واستمر الإعلان التلفزيوني في سيطرته على الإنفاق الإعلاني في أسواقنا بحصة 83%، أو نحو 2.177 مليار دولار، لكن التقديرات أشارت إلى أن الإعلان الإلكتروني قد بلغ نسبة 12% ليصبح بذلك متفوقاً على نسبة الإنفاق على اللوحات الإعلانية التي كانت قد حلّت في المركز الثاني خلال العام المنصرم. وقد سجل تراجع للصحف هذه السنة إلى المركز الرابع تلتها المجلات والإعلانات في دور السينما والراديو.
مشاركة :