أطلقت هيئة البيئة أبوظبي، بالتعاون مع شركة التطوير والاستثمار السياحي، 13 سلحفاة من سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، وسلحفاة واحدة من السلاحف ضخمة الرأس على شاطئ فندق بارك حياة في جزيرة السعديات. وتمت عملية إطلاق السلاحف بعد نجاح إعادة تأهيلها ليتم إرجاع هذه الأنواع الصغيرة إلى بيئتها الطبيعية، فقد أنقذت خلال فصل الشتاء الماضي لتبقى تحت إشراف ومراقبة الباحثين بالهيئة. وشارك في عملية الإطلاق عدد من الصيادين ومراقبي البيئة البحرية بالهيئة وبعض الشركاء والجمهور. يشار إلى أن هذه السلاحف غالباً ما تكون مثقلة بالطفيليات التي تغطي صدفتها الخارجية، وتكون السلاحف الصغيرة حساسة وتتأثر بقوة أمواج البحر التي تدفعها نحو الشاطئ، وتقدم الرعاية للسلاحف المصابة بإصابات طفيفة في منشأة هيئة البيئة، بينما ترسل الحالات الخطرة إلى مركز دبي لإعادة تأهيل السلاحف في جميرا، الذي يوفر رعاية بيطرية متقدمة. من جهتها، قالت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إن إطلاق هذه السلاحف الصغيرة يؤكد التزام الهيئة بالحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وحرصها على إشراك المجتمع المحلي، خصوصاً جيل الشباب، لتعريفهم بهذه الأنواع عن قرب والتعرف إلى ملامح تراثنا الطبيعي، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المحافظة عليها. وحسب القائمة التي وضعها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة تعد سلاحف منقار الصقر ضمن قائمة الأنواع الأكثر عرضة للانقراض في جميع أنحاء العالم. من ناحيتها، قالت مدير إدارة التنوع البيولوجي البحري بالهيئة عائشة البلوشي، من المهم أن يدرك الجمهور أن هذه الأنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض ينبغي التعامل معها بشكل مناسب وتسليمها إلى السلطات المعنية للحصول على الرعاية اللازمة من الخبراء المختصين.