أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الثلاثاء) أن الاتصالات الدبلوماسية "تكثفت" لوقف "خروقات" إسرائيل لقرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي. وقال ميقاتي، وفق بيان صدر عن رئاسة الوزراء، إن "الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت بالأمس لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية". وأضاف ميقاتي "لقد شددنا في خلال هذه الاتصالات على أولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين إلى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب". وتابع أن "إعلان قيادة الجيش اللبناني الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب". وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد بدأ سريانه فجر 27 نوفمبر الماضي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي واضعا حدا للمواجهات التي اندلعت بينهما في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في غزة، ثم تصاعدت منذ 23 سبتمبر الماضي حيث شن الجيش الإسرائيلي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين شن حزب الله في المقابل بشن هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية. وتتضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل خلال 60 يوما من الأراضي اللبنانية على أن ينتشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب ويتولى الأمن فيها ويحظر أي تواجد للسلاح والمسلحين. وكان الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار وأوقع بعضها قتلى وجرحى، فيما أعلن حزب الله مساء الاثنين، ولأول مرة منذ بدء سريان الاتفاق، أنه رد على "الخروقات" باستهداف موقع إسرائيلي في "تلال كفرشوبا المحتلة" بصاروخين، ما استتبع غارات إسرائيلية على عدة مناطق بجنوب وشرق لبنان. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، فقد واصل الجيش الإسرائيلي اليوم خروقاته التي تراوحت بين الرمايات الرشاشة والقصف المدفعي والغارات الجوية في قرى محافظتي النبطية والجنوب. وأسفرت غارة لمسيرة على بلدة شبعا الحدودية بحسب بيان لمركز عمليات طوارئ وزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل شخص قالت الوكالة الوطنية للإعلام إنه راعي ماشية. ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل أكثر من عام، قتل 3961 شخصا وأصيب 16520 بجروح وفق بيان رسمي لبناني غير نهائي صدر الخميس الماضي أشار إلى جثث ما تزال تحت الركام وأشلاء تنتظر نتائج الحمض النووي لتحديد أصحابها.
مشاركة :