حذر أحد أطباء الأسنان من أن مشكلة شائعة في فصل الشتاء قد تشير إلى مرض خطير ومميت. ووفقا للدكتور أندريه بوزيك، جراح الفم في Dentum، فإن قرحة الفم المستمرة قد تكون علامة واضحة على سرطان الفم. ومع جلب الشتاء للهواء الجاف وزيادة خطر العدوى، غالبا ما تصبح قرح الفم من المشكلات الشائعة. وفي حين أن معظمها غير ضارة وتلتئم في غضون أسبوعين، إلا أن القرح التي تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع قد تكون علامة على أمراض خطيرة مثل السرطان أو الأمراض المناعية الذاتية أو العدوى المزمنة. وشدد على أهمية الفحوصات الدورية للأسنان لتحديد المشاكل المحتملة في وقت مبكر. موضحا: "يمكن أن تكشف الزيارات الروتينية عن تقرحات غير طبيعية أو تغييرات دقيقة قد تتجاهلها". ولعلاج تقرحات الفم، اقترح بوزيك خطوات بسيطة: - الحفاظ على رطوبة الجسم - تجنب المحفزات مثل الكحول والأطعمة الحمضية - استخدام معجون أسنان خفيف وإذا استمرت القرحة لأكثر من ثلاثة أسابيع أو كانت مصحوبة بأعراض مثل صعوبة البلع أو وجود كتلة في الرقبة، يجب استشارة الطبيب فورا. وعادة ما تلتئم القرح الفموية خلال أسبوعين، ولكن إذا استمرت لأكثر من ذلك، فيجب استشارة أخصائي. وتشمل الأعراض الرئيسية المثيرة للقلق: - قرحة لا تلتئم بعد ثلاثة أسابيع - ألم غير مبرر في الفم أو الحلق - بقع حمراء أو بيضاء في الفم - صعوبة في المضغ أو البلع أو الكلام - وجود تورم أو كتلة في الرقبة أو الفك وقال الدكتور بوزيك إن هذه الأعراض ليست مؤشرات قاطعة على السرطان، ولكنها تستدعي التقييم الفوري من قبل أخصائي الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن التشخيص المبكر يعد أمرا حيويا في العلاج وتحسين نسبة الشفاء. وأوضح الدكتور بوزيك أن القرح غير الملتئمة هي واحدة من علامات التحذير المبكرة لسرطان الفم. ويجب أخذ تلك التي تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع على محمل الجد. مضيفا أنه "من المهم البحث عن أعراض أخرى مثل البقع الحمراء أو البيضاء أو الكتل في الفم". وتظهر القرح غير الملتئمة في مراحل مبكرة من سرطان الفم، وقد تكون أيضا مرتبطة بأمراض مناعية مثل الذئبة أو مرض كرون. كما أن العدوى الفيروسية، مثل فيروس الهربس البسيط، يمكن أن تسبب قروحا مستمرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.، ويقول بوزيك: "يمكن أن تستمر هذه القروح لفترة أطول في الشتاء عندما تكون أجهزة المناعة لدى الناس أكثر عرضة للخطر بسبب الإجهاد أو أمراض أخرى". وأضاف الدكتور بوزيك: "التدخين والإفراط في استهلاك الكحول من عوامل الخطر المهمة، ليس فقط للقرحات المستمرة، ولكن أيضا لتطورها إلى آفات سرطانية. ويمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم إلى تفاقم هذه التأثيرات".