القشرة تسبب تساقط الشعر

  • 5/15/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تحتل إصابة فروة الرأس بقشرة الشعر، فترة طويلة من حياة الإنسان، فهي تظهر مع بداية مرحلة الشباب وتستمر حتى نهاية سن الأربعين، ويعانى الشخص المصاب بالقشرة وجود التهابات أو احتكاكات واحمرار مع ضعف الشعر وتساقطه، وقد تزيد كمية القشرة على الحد الطبيعي لدى البعض وتكون هذه الزيادة مزمنة في بعض الحالات، ويتراوح وجودها وكثافتها حسب بشرة الرأس إذا كانت جافة أو دهنية، كما أن هناك أمراضاً جلدية يرتبط بها ظهور قشرة فروة الرأس، وحول كيفية التخلص من قشرة الرأس والوقاية منها التقت الصحة والطب مع مجموعة من الأطباء والاختصاصيين فى الأمراض الجلدية. أشارت الدكتورة هانية أردمان، اختصاصية أمراض جلدية، عضو الجمعية الدولية لجراحة زراعة الشعر، إلى أن قشرة الشعر يبدأ ظهورها في بداية سن الشباب وتستمر حتى سن الأربعين تقريباً، ويعتبر النسبة الأكثر شيوعاً فى الإصابة بقشرة الشعر هم الرجال، وأيضا الذين لا يتناولون أطعمة غنية بفيتامين ب،وتنقسم قشرة الشعر إلى نوعين هما: 1- جافة أو زيتية، بالنسبة للجافة تكون القشور بيضاء اللون منفصلة عن بعضها وتتساقط بشكل واضح على الملابس. أعراضها جفاف واحمرار شديد في فروة الرأس مصحوب بحكة، كما يبدو الشعر باهتاً ومقصفاً، يمكن ملاحظة آثار جفاف الجلد على بشرة الوجه أيضاً فظهور نفس الأعراض من احمرار وتقشر يعني أن بشرة الإنسان عموماً تميل للجفاف. 2- قشرة الشعر الدهنية، وهي تختلف بطبيعتها وتكونها عن القشرة الجافة وهي تلتصق بفروة الرأس على عكس الجافة، كما يميل لونها للاصفرار. والذي نلاحظه في البلاد التي يميل جوها إلى الحار والصيفي تكثر فيه مشاكل الشعر وتكون القشرة الدهنية نتيجة لعوامل الجو الحارة وسخونة الماء المستخدمة في الاستحمام وكذلك طبيعة هذه المياه ومصادرها، كلها تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة ورونق الشعر وتؤثر في طبيعته وتسبب تساقطه وتكون القشرة في حال عدم نقائها. وعن مراحل وتكون نمو القشرة أبانت د. هانية أن فروة الرأس تتكون من عدة طبقات وهناك طبقة تدعى الطبقة القرنية وتتجدد بالكامل خلال أربعة أسابيع،ويكون هذا التغير غير ملحوظ وذلك لانقسام الخلايا ببطء، ما يعطي الجلد فرصة للتخلص من الخلايا الميتة دون أن تتكدس، لكن في بعض الأحيان يحدث خلل في عملية الانقسام الخلوي، فتبدأ الخلايا في تجديد نفسها بشكل أسرع من اللازم، أي تتغير طبقة القرنية خلال أسبوع أو اثنين، وبالتالي لا يتمكن الجلد من إزاحة الخلايا الميتة، فتبدأ في التكدس والالتصاق ببعضها مكونة قشرة الرأس وتظهر في الشعر. ونصحت د. هانية بأن الشعر هو جزء من الجسم و يحتاج إلى الاهتمام والتغذية الصحية والتي تشمل الأطعمة التي تحتوي على الزنك وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامين ب، وتختلف طرق علاج قشرة الشعر باختلاف نوعها:- 1- بالنسبة للقشرة الجافة فيعتمد علاج هذا النوع من القشور على توفير التغذية اللازمة للبشرة والجسم عموماً وفروة الرأس خصوصاً كما يلي: تناول طعام متوازن يحتوي على كميات كافية من فيتامين (أ) الذي يعتبر أحد الفيتامينات الأساسية للحفاظ على نضارة البشرة، كما يجب الاهتمام أيضاً بشرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل يومياً. ترطيب فروة الرأس باستخدام حمامات الزيوت والكريمات المرطبة، والابتعاد تماماً عن كل المنظفات القوية لأنها تسبب جفاف البشرة أكثر، والحرص على تدفئة فروة الرأس وعدم تعريضها للبرودة بشكل مبالغ فيه، كما يجب أيضاً الابتعاد عن استخدام الماء الساخن لأنه يتسبب في إزالة الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس. 2- وبالنسبة لعلاج القشرة الدهنية فيتمثل في معرفة مسبباتها، فأسباب القشرة الدهنية تعود على الأغلب لأسباب داخلية تحدث في الجسم مثل: التعرض للضغوط النفسية والعصبية، خلل في نسب الهرمونات بالجسم، حدوث أمراض الجهاز الهضمي،وتعرق فروة الرأس بشدة مع لبس غطاء كثيف يمنع وصول الهواء للرأس وتبريده، استخدام أدوات التمليس الحرارية أو السيشوار (للتجفيف) بشكل مفرط، كذلك، والإفراط في تناول المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية كاللحوم الدسمة والشوكولاتة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكريات. و بالتالي يكون العلاج بالحصول على قدر كاف من النوم ومحاولة الابتعاد عن الضغوط، تنظيم أسلوب الأكل المتبع والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الدسمة ذات السعرات الحرارية الكثيرة والثقيلة، كذلك استخدام مواد لطيفة على فروة الرأس مع مراعاة تنظيفها جيداً من أي زيوت أو كريمات مرطبة أثناء غسلها، نظافة وتغيير مفارش السرير وغسل أي غطاء مستخدم للرأس بشكل دوري للحد من العدوى الفطرية، ولغطاء الرأس كالحجاب، فيمكن استخدام الأقمشة القطنية ومحاولة تهوية الشعر من فترة لأخرى خصوصاً عند تغطيته لفترات طويلة، وبالنسبة لتمشيطه فيجب فعل ذلك بلطف باستخدام أمشاط خشبية. وقالت الدكتورة هالة حشـاد اختصاصية جلدية وتجميل إن السبب الرئيسي لظهور القشرة يعود إلى نشاط فطريات الرأس بشكل مبالغ فيه، تتواجد هذه الفطريات بشكل طبيعي عند البشر، لكن في العادة تظل في حالة سكون ولا تؤثر في دورة حياة الجلد، لكن في بعض الأحيان تنشط هذه الفطريات لعدة أسباب فتؤدي لتسارع موت الخلايا وانقسامها بالتالي تظهر القشرة، أهم أسباب نشاط هذه الفطريات يعود إلى أسباب جينية واضطراب في عمل الغدد الصماء أو زيادة إفراز بعض الهرمونات، وكذلك خلل في توازن البشرة فتصبح أكثر حمضية بسبب استخدام خاطئ لبعض المنظفات ومستحضرات التجميل، وفي بعض الأحيان تلعب طبيعة الشعر وفروة الرأس دورا في عملية تكوين القشرة فيكون لها ميول لحدوث الجفاف أو زيادة إفراز الدهون بشكل مبالغ فيه. وأضافت د. هالة: إن قشرة الرأس تصنف ضمن الحالات الشائعة التي تتواجد بين الأشخاص في العائلة الواحدة، ويمكن اعتبارها وراثية، وتعرف قشرة الشعر بأنها خلايا ميتة في فروة الرأس تتجمّع على شكل قشور لتكوّن ما يسمى بقشرة الرأس، والسبب في وجودها يرجع لوجود فطريات تعيش بشكل طبيعي في فروة الرأس وتتغذى على المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الدهنية في الفروة، ويعاني أصحاب البشرة الدهنية أكثر من وجودها، ومن الملاحظ أن مشاكل البشرة والشعر تختلف من فصل لآخر ومن مكان لآخر نتيجة اختلاف العوامل والمسببات والجو البيئي المحيط، ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها الشعر وخصوصاً في مرحلة الشباب والفتيات في فترة المراهقة وهي تكون القشرة والتي تسبب الحرج لهم نتيجة بروزها خاصة على الشعر الغامق، وليس الأمر يتوقف على تكونها بل على المضاعفات والأمور المصاحبة لها مثل احمرار فروة الرأس وحدوث حكة وتهيج في جلدة الرأس، ويعود السبب في حدوثها ومعاناة المراهقين في ظهور القشرة أكثر من غيرهم نتيجة لحدوث تغيرات هرمونية في الجسم والتي تعد السبب والعامل الأهم في تكون القشرة. وتختلف أنواع القشرة باختلاف الجو والمسببات فمنها القشرة الجافة، الزيتية (الدهنية). وعن كيفية علاج قشرة الشعر أكدت د. هالة أنه مهما اختلف نوع قشرة الشعر، ولكن هناك أمور يجب أخذها بعين الاعتبار لتجنب حدوث القشرة وتكونها أو للقضاء عليها وهي شطف الشعر جيدا من المنظفات والشامبو لأن وجود وبقاء آثار منها يمكن أن يسبب تهيجاً وحكة وبالتالي يتيح المجال لتكون القشرة، وتسريح وتمشيط الشعر جيداً لكن بلطف، لأن عملية تمشيطه تقوم بتنشيط خلايا الرأس وجذور الشعر حتى أطرافه وبالتالي تمنع تكدس الخلايا الميتة وتكون القشرة لاحقاً، ويمكن ان يكون كثرة التعرض لضغوط الحياة الشديدة سبباً من أسباب تكون القشرة لذلك يجب أن نحاول التقليل من الغضب والتخلص من مشاكل الحياة أولًا بأول وتعلم إدارة الضغوط، ومن أهم الأشياء التي تجعلك تتجنب القشرة هو التخلي عن المستحضرات التي تساعدك في الحصول على شكل معين للشعر مثل مستحضرات التثبيت أو الإفراط في استخدامها. ومن المهم اتباع نظام غذائي سليم غني بالفيتامينات والمعادن وخاصة الخضراوات والفاكهة والأسماك والذي سيعمل على تقوية بصيلات الشعر وتغذية فروة الرأس والحفاظ على منسوب المعادن والبروتينات والفيتامينات اللازمة في الجسم. كذلك اللجوء إلى استخدام حمامات الزيت الطبيعية، كزيت الزيتون والذي يسهم في الحفاظ على درجة ونسبة رطوبة الشعر التي تحمي فروة الرأس من تكون القشرة، وفي حال كان التخلص من القشرة أمراً صعباً نتيجة لوجود أمراض جلدية مزمنة كالأكزيما أو الصدفية فيجب زيارة الطبيب واستشارته، وبدوره سيساعد في وصف العلاج المناسب برجوعه وبحثه عن الأسباب التي أدت إلى تكوينها والتي تختلف من شخص لآخر ومن طبيعة شعر لأخرى. وأوضح الدكتور التيجاني شايب اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية أن الإحصاءات تدل على أن أكثر إصابات الجلد شيوعاً هو ظهور قشرة الشعر في فروة الرأس، وقلما نجد إنساناً لم يلاحظ وجود بعض القشرة في رأسه خاصة إذا ترك الرأس لعدة أيام بدون غسل، وتختلف شدة الإصابة من شخص لآخر، فهناك من يعاني وجود القشرة بكثرة بحيث تتناثر من الرأس على الملابس والبعض بكمية بسيطة يصعب ملاحظتها للشخص العادي، ونلاحظ زيادة القشرة في فصل الشتاء عنها في فصل الصيف، وأن الاشخاص ذوي الشعور الطويلة أكثر عرضه للإصابة بقشرة الرأس ويصاحب وجود القشرة حكة خفيفة تزيد من حدتها بزيادة القشرة، وتظهر على جلدة الرأس في شكل قشور بيضاء صغيرة غير مصحوبة باحمرار الجلد وغيره. كما أن ظهور قشرة الرأس تصاحب أيضاً العديد من الأمراض، مثل الصدفية والالتهاب الدهني والأمراض الفطرية، وغالباً ما نشاهد وجود التهاب واحمرار في الجلد حسب اختلاف الحالة ما يساعد على الوصول إلى التشخيص الصحيح من قبل الطبيب. ويستكمل د. التيجاني أن لظهور قشرة الشعر عدة اسباب أهمها الاستعداد الشخصي، والبشرة الدهنية وطول الشعر وترك الشعر بدون غسل مدة طويلة، كما أن بعض الشامبوهات أو الصابون قد تحتوي على مواد مهيجه للجلد الأمر الذي يساعد على ظهور أو زيادة القشرة في الرأس، وقد أظهرت الدراسات حديثاً أن هناك علاقة بين ظهور قشرة الرأس ووجود فطر خميري ينمو بصفة طبيعية على سطح الجلد يسمى (بتروسبورم)، وكلما ازدادت أعداد ذلك الفطر كان القشر أكثر كثافة وهذا يفسر لنا اختفاء القشر عند استعمال شامبوهات تحتوي على مواد مطهرة، ولا يعني وجود دور للفطريات في تكوين القشر العادي الشائع، كما ثبت أيضاً أن قشر الرأس غير معد ولاينتقل بأي طريقة من الشخص المصاب للشخص الآخر. وأوصى د. التيجاني بأن هناك الكثير من العلاجات المتوفرة لمثل هذه الحالات كالشامبوهات الطبية المضاف اليها مواد مانعة لتكوين القشرة مثل السلينيوم وغيره، والأفضل استخدامها بصفه دائمة مرة أو مرتين كل أسبوع حسب شدة الحالة، كما أن هناك بعض المركبات الكورتيزونية الخاصة بفروة الرأس لعلاج مثل تلك الحالات والمتوفرة بالصيدليات، مع ضرورة المحافظة على العناية بالشعر وعدم تركه بدون غسل لمدة طويلة، ووضع نظام غذائي صحي ذي قيمة كبيرة من الفيتامينات، والابتعاد عن تناول المواد الدهنية بكثرة، وفي كل الأحوال لا بد من مراجعة ذوي الاختصاص.

مشاركة :