بلينكن: أميركا لم تكن على دراية مسبقة بقرار تطبيق الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية

  • 12/4/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بنية رئيس كوريا الجنوبية إعلان حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية. ونقلت رويترز عن بلينكن قوله إن الولايات المتحدة لم تكن على دراية بنية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إعلان الأحكام العرفية، مضيفا أنه يتوقع التحدث مع نظيره الكوري الجنوبي خلال الأيام المقبلة. وأضاف بلينكن، في مقابلة مع رويترز في بروكسل، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، إن من المهم سير العملية من الآن فصاعدا سلميا ووفقا لحكم القانون في كوريا الجنوبية. وأشار إلى أن «الديمقراطية في كوريا الجنوبية هي واحدة من الأقوى في العالم كله، من المهم جدا حسم أي نزاعات أو خلافات أو خلافات سياسية سلميا ووفقا لحكم القانون، هذا ما نراه الآن، المهم جدا هنا هو المحافظة على ذلك». وتابع أن واشنطن لم تطّلع سلفا على قرار رئيس كوريا الجنوبية، مضيفا: «هذا صحيح، لم نكن على دراية»، واعترض على أي تلميح إلى وجود تقصير من أجهزة مخابرات أميركية. وأكد: «لا يتم بالطبع إبلاغنا روتينيا بكل قرار يتخذه أي شريك لنا في أي مكان في العالم في أي وقت». وأحجم بلينكن عن إبداء رأيه في ما إذا كان قرار إعلان الأحكام العرفية مبررا أم لا. وقال: «لن أخوض في القرارات التي اتخذت.. القرارات السياسية التي اتخذت في كوريا الجنوبية». وأضاف: «المهم الآن هو أن نرى تلك العملية تتكشف سلميا بما يتسق مع الدستور وحكم القانون». أشخاص يتظاهرون أمام برلمان كوريا الجنوبية بعد إعلان الرئيس الأحكام العرفية – رويترز طوارئ في كوريا الجنوبية وأعلن يون الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، مساء أمس الثلاثاء. وبحسب وكالة يونهاب، قال يون، في بيان طارئ: «أعلن تطبيق الأحكام العرفية من أجل القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والدفاع عن النظام الدستوري الحر». وأضاف يون أنه «من خلال إعلان الأحكام العرفية، سأعيد بناء وحماية جمهورية كوريا الحرة التي تواجه تحديات كبيرة، ولتحقيق هذه الغاية، سأقوم بالتأكيد بالقضاء على القوى المناهضة للدولة والمذنبين وراء تدمير البلاد، الذين ارتكبوا أعمال شريرة حتى الآن». وأكد رئيس كوريا الجنوبية على أن هذا الإجراء لا مفر منه لضمان حرية وسلامة الشعب واستدامة البلاد من تصرفات القوى المناهضة للدولة التي تسعى للإطاحة بالنظام، ونقل بلد سليم إلى الأجيال القادمة. وقال: «سأقوم بالقضاء على القوى المناهضة للدولة وإعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية في أسرع وقت ممكن»، مضيفا أن «إعلان تطبيق الأحكام العرفية سيسبب بعض الإزعاج للمواطنين الصالحين، الذين آمنوا واتبعوا القيم الدستورية لجمهورية كوريا الحرة،لكن الحكومة ستركز على تقليل هذه المضايقات». وذكر أن مثل هذا الإجراء لا مفر منه لبقاء جمهورية كوريا، مشددا على أنه لا يوجد تغيير في السياسة الخارجية المتمثلة في وفاء البلاد بمسؤولياتها ومساهماتها في المجتمع الدولي. وتابع قائلا: «بصفتي رئيسا أناشد بجدية الشعب، وسأثق بالشعب فقط، وسأكرس حياتي للدفاع عن جمهورية كوريا الحرة، وأطلب من الشعب أن يثق بي». وذكرت شبكة CNN أن الرئيس رئيس كوريا الجنوبية اتهم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد بالتعاطف مع كوريا الشمالية، وممارسة أنشطة مناهضة للدولة. وتسبب إعلان يون المفاجئ في أخطر تحد لديمقراطية البلاد منذ الثمانينيات ورفضه النواب بإجماع 190 صوتا في البرلمان. واحتشد محتجون خارج البرلمان وحث حزب يون الرئيس على إلغاء القرار. وأمام هذه الضغوط، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول رفع الأحكام العرفية وسحب القوات العسكرية من الشوارع، وذلك بعد ساعات من إعلانه المفاجئ بفرضها. وقال يون في خطاب متلفز: «قبل قليل، كان هناك طلب من الجمعية الوطنية برفع حالة الطوارئ، قمنا بسحب الجيش الذي نشر لتطبيق عمليات الأحكام العرفية. سنقبل طلب الجمعية الوطنية ونرفع الأحكام العرفية». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :