أقامت التأمينات الاجتماعية، اليوم، المعرض المصاحب للمنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، الذي تستضيفه خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري، حيث استعرضت خلاله أهم التحولات الإستراتيجية التي مرّت بها، وأبرز منتجاتها وحلولها التأمينية المبتكرة، التي تمهد لفتح آفاق جديدة لإعادة تعريف مستقبل التأمين الاجتماعي، وتسهيل الوصول إلى الخدمات التأمينية وجعلها متاحة للجميع. وحظي المعرض بإقبال واسع من الزوار الذين تفاعلوا مع العروض التفاعلية والشروحات التي قدمها ممثلو التأمينات الاجتماعية، وأشادوا بالتقنيات والخدمات الحديثة التي تقدمها التأمينات، التي تسهم في توفير تجارب استخدام سلسة للمستخدمين. وخلال أجنحة المعرض، تنقّل المشاركون وزوار المنتدى في رحلة تفاعلية تعرفوا خلالها على أهم المحطات التي مرت بها التأمينات الاجتماعية ومراحل تطورها وأبرز الإنجازات التي حققتها، وتمكنوا من خلال الشاشات التفاعلية المزودة بالإحصائيات والرسوم البيانية من التعرف على الجهود التي تقوم بها لخدمة العملاء، وكيف تجاوزت دورها إلى تقديم خدمات ومنتجات جديدة تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد بوصفها شريكًا طوال رحلة الحياة. كما تعرّف الزوار على بعض الخدمات التي أطلقتها التأمينات الاجتماعية مؤخرًا، ومنها: خدمة “أمين الإنسان الرقمي”، وخدمة “الزيارة الافتراضية”، وتطبيق “GOSI” الشامل، ونظام “كاشف” الذي يسهم في الكشف عن عمليات الاحتيال التأميني، بالإضافة إلى تعريف الزوار بمنصة البيانات المفتوحة، التي توفر تجربة سلسة لاستعراض البيانات المفتوحة للتأمينات الاجتماعية والإحصاءات المتعلقة بها بطريقة تصويرية تفاعلية مدعومة بالرسوم والصور البيانية، التي تسهل على المستخدم فهم واقع التأمين الاجتماعي في المملكة. وتفاعل زوار المعرض مع الشاشات التفاعلية وما تقدمه من معلومات عن مراحل الحياة المختلفة -مثل الطالب والموظف والأب والمتقاعد- مع تسليط الضوء على دور التأمينات الاجتماعية في كل مرحلة، كما أتاحت للزوار اختيار سيناريوهات مختلفة من الشاشة للتعرف على ما تقدمه من خدمات في كل مرحلة. كما شارك الزوار في لعبة اختبار تفاعلية، أتاحت لهم استكشاف مسارات وخيارات مختلفة في الحياة، مع إظهار النتائج والفوائد المحتملة التي يمكنهم تحقيقها من خلال الاستفادة من خدمات التأمينات الاجتماعية. وفي نهاية المعرض، تعرف الزوار من خلال الصور والرسوم البيانية على قصص نجاح حقيقية لأشخاص تمكنوا من تحسين مستوى حياتهم، بفضل الخدمات التي يقدمها قطاع الحماية التأمينية. إلى ذلك، تخلل اليوم الثاني عقد عددٍ من الجلسات الحوارية التي ناقشت موضوع “التحول والابتكار: قوة مؤسسات الضمان الاجتماعي”، حيث عُقدت جلسة حوارية بعنوان “تعزيز الضمان الاجتماعي من خلال التحول المؤسسي والابتكار”، تم خلالها مناقشة دور المؤسسات في توسيع التغطية والاستدامة المالية والقدرة على الصمود والتقديم الفعال لخدمات عالية الجودة في عالم سريع التطور. وتحت عنوان “طرق عملية لتحقيق التميز في إدارة الضمان الاجتماعي”، عُقدت جلسات حوارية متتالية تناولت جوانب مختلفة لتعزيز كفاءة وفعالية أنظمة الضمان الاجتماعي، مثل تعزيز الإنتاجية في التوظيف والحماية التأمينية ضد التعطل عن العمل، وتوسيع نطاق تغطية الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى استثمار أموال الضمان الاجتماعي لتعزيز الاستدامة. واختتمت الجلسات العامة بجلسة بعنوان “التحول والابتكار – عوامل النجاح الرئيسية”، حيث سلط المتحدثون الضوء على أهم العناصر التي تسهم في نجاح مؤسسات الضمان الاجتماعي في ظل التغيرات العالمية والتحديات المتزايدة. وسيتناول اليوم الثالث والأخير من المنتدى موضوع “تعزيز وتكييف أنظمة الضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئ”، وسيتم خلاله عقد جلسات حوارية لمناقشة قضايا مهمة، منها “ضمان تغطية الضمان الاجتماعي لجميع العاملين” و”تكييف أنظمة الضمان الاجتماعي لتلبية احتياجات المجتمعات المتقدمة في العمر” و”الصمود والتحولات: تحسين الأثر الإيجابي للضمان الاجتماعي”، بالإضافة إلى عقد جلسة حوارية رفيعة المستوى، سيشارك فيها معالي رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد عزمان، وعددٌ من المسؤولين في مجال الحماية التأمينية. وتستضيف التأمينات الاجتماعية هذا المنتدى لاستعراض تجربتها ورحلة التمكين التي قطعتها المملكة في مجال التأمين الاجتماعي، ولتبادل الخبرات والمساهمة في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة المعوقات التي تشكل تحديًا لمنظومات التأمين الاجتماعي إقليميًا وعالميًا.
مشاركة :