رفض مدرب منتخب الإمارات للدراجات، عبدالله سويدان، الاتهامات التي توجه إليه، كونه المدرب المواطن الوحيد في الاتحاد، مشيراً إلى أن السبب أنه لا يوجد مدرب مواطن مستعد للتخلي والتضحية بمستقبله الوظيفي من أجل التدريب. وقال لـالإمارات اليوم: عملت ميكانيكياً وعتالاً من أجل أن أثبت وجودي مدرباً. وأكد أنه لا يوجد مواطن قد صرف على تكوين نفسه مبالغ من قوت أبنائه لينضم في دورة تدريبية متقدمة، وأن يترك أهله وبيته شهوراً مغترباً ليعود حاملاً شهادة عالمية في التدريب. وأضاف: لا أعتقد أن هناك مدرباً مواطناً يقبل ان يعمل مدرباً مساعداً، ومن ثم مدرباً، وعلى مدى ثلاث سنوات دون مقابل مادي على الإطلاق. وقال أيضاً: كنت أصرف من جيبي الخاص على الدراجين، ويعرف الجميع ذلك بمن فيهم الاتحاد السابق، وبكل أمانة أقولها عبدالله سويدان، ليس مدرباً فقط، وإنما عمل سائق شاحنة وباص، وعمل ميكانيكياً وعتالاً ومدلكاً، من اجل ان يثبت وجوده مدرباً ناجحاً، لأنه يعي تماماً أن النجاح لا يأتي هكذا، وإن تسمية مدرب منتخب ليست مجرد تشريف ووجاهة، وانما عليك أن تغطي كل الجوانب التي تشكل فراغاً في الوقت الذي لا يوجد من يسد هذا الفراغ. وتابع: الاتحادان السابق والحالي، أقاما العديد من دورات المدربين للمواطنين، ولكن للأسف الإقبال كان ضعيفا جداً، ومن يأتِ للحصول على شهادة مدرب محلية للمبتدئين اليوم يرغب في اليوم التالي أن يدرب أحد المنتخبات، والمشكلة الكبرى هي السؤال عن المقابل المادي، وعندما يعرف المبلغ الزهيد الذي هو أساساً موجود لجميع الاتحادات، تنعكس الصورة تماماً لديه، ويقول لماذا كل هذا المجهود والعمل، وبطبيعة الحال التدريب يومي ويستدعي الوجود حتى في العطل الرسمية والإجازات الأسبوعية؟ وقال سويدان أيضاً أكملت ست سنوات لم أذهب في إجازة مع عائلتي، ولم أغادر البلاد صيفاً، ولسبب واحد فقط، لأنني وفي كل عام أظل طوال الصيف بين المعسكرات الداخلية والخارجية استعداداً للبطولات. واختتم: أقول لمن يسأل لماذا لا تعطي فرصة لمدرب مواطن، عندما تستغني عن إجازتك السنوية، وسفرك مع عائلتك لست سنوات، وعندما تتخلى عن التعالي ورسم شخصية المدرب، وتخضع للتواضع الذي تفرضه خصوصية لعبة الدراجات، وتحصل على شهادة التدريب العالمية من الفئة الثالثة، وان تتحمل نفقاتك الشخصية لثلاثة أشهر من الشهادة تلك، وان تنجح في تكوين فريق أو قيادة فريق لنادٍ من الأندية، وتحقق معه إنجازاً، ولو على المستوى المحلي، فقط عندها أنا أنسحب شخصياً.