أعلن مصدر أمني عراقي أمس السبت عن مقتل وإصابة 20 عنصرا من القوات الأمنية ومتطوعي العشائر وتسعة من عناصر تنظيم داعش في هجوم انتحاري شنه التنظيم على عامرية الفلوجة 50/ كلم غرب بغداد. وقال المتحدث باسم قيادة شرطة الأنبار العقيد ياسر الدليمي: إن ستة عسكريين بينهم ضابط قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح بينهم متطوعون من أبناء عشائر الفلوجة جراء هجوم مسلح لعناصر داعش على المجمع السكني لعامرية الفلوجة، وأضاف : إن القوات العراقية وبالتعاون مع مقاتلي العشائر تمكنت من قتل تسعة انتحاريين من عناصر داعش بعد التسلل إلى داخل ناحية العامرية، وتم قتلهم بعد محاصرتهم داخل بناية حكومية. وتعد عامرية الفلوجة المقر البديل لمعظم المؤسسات الحكومية بالرمادي. في وقت كشف فيه متحدث عسكري أمريكي أن تنظيم داعش الإرهابي يستخدم قناصة لمنع المدنيين من مغادرة الفلوجة، الخاضعة لسيطرته التي تحاصرها القوات الحكومية. وفي نفس السياق أعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى محمود السورجي، أمس السبت، عن استعادة السيطرة على قرية قرب بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل. وقال السورجي: إن «قوات الحشد الوطني شنت هجوما على مواقع مسلحي داعش في قرية كانونة قرب بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل»، مبينا أنه «تم تطهير القرية من مسلحي داعش خلال ساعات من بدء الهجوم»، وأضاف: إن «قوات البيشمركة وطيران التحالف الدولي والمدفعية التركية المتواجدة في معسكر زيلكان ساندت قوات الحشد الوطني خلال الهجوم». من جانبه كشف متحدث عسكري أمريكي للصحفيين في البنتاغون خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد، أن الإرهابيين وضعوا قناصة في أماكن تشرف على ممرات إجلاء المدنيين التي أقامتها القوات الحكومية لمنع مغادرة سكان المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد التي تعاني من شح هائل في المواد الأساسية بما في ذلك الأدوية. وأضاف الكولونيل ستيف وارن: «نعلم أن العراقيين حاولوا مرارا فتح ممرات إنسانية كي يتمكن بعض هؤلاء المدنيين من المغادرة ولكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح بشكل عام، لأن تنظيم داعش أخذ تدابير مثل وضع قناصة لتغطية هذه الممرات بهدف قتل الناس عندما يحاولون المغادرة، وهذا ما أدى إلى ثني الناس عن استخدامها». وأشار وارن في وقت لاحق إلى أن القوات العراقية حاولت إقامة ثلاثة ممرات، لكنها لم تستخدم بسبب وجود القناصة. ولفت المتحدث العسكري الأمريكي إلى أن الفلوجة «كانت أول مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش بالكامل منذ أكثر من عامين، وبالتالي فهو متغلغل فيها بعمق، وقال: «ليس هناك أي سبب عسكري» يدفع القوات العراقية لتحرير الفلوجة قبل أن تحرر الموصل. وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الفلوجة مؤخرًا وقطع الإمدادات العسكرية عنها بعد استعادتها مدينة الرمادي المجاورة. إلى ذلك ندَّد نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم بالهجوم المروِّع على رابطة المشجعين «المدريديستا» في ناحية بلد ، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا من أفراد الرابطة وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح، واعلن تضامنه مع الشعب العراقي الذي يكابد ويقاسي العنف المفرط وغير المبرر». وأشار إلى أن لاعبي ريال مدريد سيحملون شارات سوداء في مباراته أمام ديبورتيفو لاكورونيا، حداداً على أرواح الضحايا.
مشاركة :