العثور على رأس خنزير أمام منزل مركل وسط تزايد الضغوط عليها بسبب أزمة المهاجرين

  • 5/15/2016
  • 00:00
  • 47
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة الألمانية أنها عثرت اليوم (السبت) أمام منزل المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في شمال شرقي ألمانيا على رأس خنزير و«كلمات مهينة» رفضت كشف ماهيتها، وذلك بالتزامن مع تعرضها إلى ضغوط من المؤيدين والمعارضين في شأن أزمة المهاجرين، خصوصاً بعد اتهامها بتغيير سياستها في التعامل مع الأزمة. وعثرت دورية للشرطة على رأس الحيوان أمام منزل مركل في سترالسوند عند حوض بحر البلطيق، حيث يتم انتخابها نائباً عن المنطقة منذ 26 عاماً، فيما رفض ناطق باسم شرطة نويبراندبورغ إعطاء اي تفاصيل عن الكلمات المهينة، مشيراً الى أنها موجهة ضد المستشارة المحافظة. واتهم شريك في الائتلاف الحاكم، المستشارة بتبديل سياستها في شأن اللاجئين منذ فتحها الحدود أمام آلاف المهاجرين في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال زيغمار غابرييل نائب مركل وزعيم «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» لمجلة «دير شبيغل» في مقابلة نشرت اليوم، إن المستشارة اتخذت القرار الصحيح بالسماح بدخول المهاجرين العام الماضي في استجابة لظروف إنسانية ملحة، لكنها غيرت سياستها بعد ذلك. وتابع غابرييل: «لن أشيد بسياستها الخاصة بالمهاجرين لأنها غيرت سياستها في الوقت الحالي»، موضحاً: «الآن وبعدما أغلقت النمسا وهنغاريا وسلوفينيا طريق البلقان فإنها تقول: لن نأخذ أي مهاجرين من إيدوميني (معسكر على الحدود اليونانية) لأنه في إمكان الناس البحث عن إقامة هناك. إذا جاز لي أن أقول ذلك فإن هذا تحول 180 درجة». وتعكس الانتقادات الجديدة من شريكها في الائتلاف الحاكم بسبب رفضها استقبال بعض المهاجرين حجم الضغوط السياسية التي تتعرض لها بسبب القضية المشحونة للغاية في أكبر اقتصاد في أوروبا. وتعرضت مركل إلى اتهامات على مدى شهور بأنها منفتحة للغاية تجاه المهاجرين من حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي للهجرة وحلفائها المحافظين في إقليم بافاريا الذي يعد نقطة الوصول الأولى للعديد من المهاجرين. وقوبلت أيضاً باستهجان داخل حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، وخسرت بعضاً من شعبيتها في نظر الألمان القلقين من وصول أكثر من مليون طالب لجوء في العام 2015. من جهة ثانية، أفاد رئيس الشرطة الجنائية هولغر مونش في مقابلة صحافية اليوم بارتفاع كبير في حالات الإحراق المتعمد لمراكز ايواء اللاجئين في البلاد التي بلغت 45 حالة منذ مطلع العام. وقال مونش في مقابلة نشرتها صحف مجموعة «فونكو» الإعلامية إن «ما يقلقنا في شكل خاص هو تنامي حجم العنف. تم رصد 45 حالة احراق متعمد في العام الحالي فقط»، موضحاً أن «غالبية منفذي هذه الجنايات رجال يتحدرون بنسبة 80 في المئة تقريباً من المنطقة التي نفذت فيها الجناية». وعبر مونش عن قلقه أيضاً إزاء تفاقم العنف اللفظي على الانترنت الذي قد يدفع الى التنفيذ على الأرض. وفي العام الفائت أثارت حرائق عدة وتظاهرات عنصرية الصدمة في البلاد، وخصوصاً في عدد من مناطق ألمانيا الشرقية سابقاً. واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر العام الماضي، وغالبيتهم أشخاص هربوا من النزاعات والفقر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لكن العدد تراجع هذا العام.

مشاركة :