نظّمت هيئة تطوير المنطقة الشرقية اليوم، ورشة عمل للتعريف بالمخطط الشامل لمحافظة حفر الباطن، وذلك بعد إقراره من مجلس الهيئة الذي يُعد من المشاريع الإستراتيجية للتنمية بالمنطقة، برعاية وحضور صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ حفر الباطن، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، وأمين المحافظة المهندس خلف العتيبي، ورئيس جامعة حفر الباطن الدكتور خالد الحربي وعدد من مسؤولي الجهات التنموية ذات العلاقة من مختلف القطاعات، وذلك بجامعة حفر الباطن. واستعرضت الورشة أهداف المخطط الشامل المتمثلة في تعزيز مكانة محافظة حفر الباطن بصفته مركزًا حضريًا رائدًا يواكب مسار التنمية والازدهار الذي تشهده المملكة، متماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 والذي صُمم ليكون أساسًا تنمويًا متينًا يعكس التخطيط الحضري الحديث، مع التركيز على تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تلبي احتياجات المحافظة الحالية والمستقبلية. وعلى صعيد التنمية الحضرية، يتضمن المخطط استحداث مناطق صناعية ولوجستية متكاملة بمساحة تبلغ حوالي 22 مليون متر مربع، وزيادة المساحات الصناعية بنسبة 140%، إضافة إلى تطوير أكثر من 10 ملايين متر مربع من المساحات الخضراء، والتي يسعى المخطط من خلالها إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء إلى 12 مترًا مربعًا، من خلال تطوير أكثر من 1,000 هكتار من المساحات الخضراء، وسيشهد المخطط توفير 4.75 ملايين متر مربع من المساحات التجارية، وزيادة المساحات السكنية بنسبة 49%. كما يتوقع أن تصل زيادة ضخ شبكة المياه المحلاة بنسبة 156% وتحويل شبكة الري إلى مياه معالجة بالكامل، مع ربط 100% من حاضرة حفر الباطن بشبكة الصرف الصحي، ورفع استيعاب محطات معالجة المياه بنسبة 537% متضمنه زيادة شبكات تصريف مياه الأمطار بنسبة 233%، والطاقة الكهربائية بنسبة 152%، وشبكة الاتصالات بنسبة 271%. وأوضح العبداللطيف، أن المخطط الشامل يرتكز على إستراتيجيات تنموية شاملة تغطي جميع الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والعمرانية، بهدف تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة معيشية متكاملة كما يضع المخطط النمو الاقتصادي في صدارة أولوياته، مستهدفًا جذب استثمارات من القطاع الخاص تقدر بأكثر من 30 مليار ريال، مما يسهم بنحو ١١.٣ مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر أكثر من 60 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2050. وأكّد أن المخطط يهدف إلى تطوير أحياء سكنية متكاملة تسهل الوصول إلى الخدمات الأساسية، مع تحسين جودة الحياة من خلال شبكة متكاملة من المرافق الصحية والتعليمية والترفيهية، ويولي المخطط أهمية كبيرة للاستدامة البيئية عبر زراعة الأشجار، وحماية المناطق الطبيعية، والمحافظة على التنوع البيئي. ويأتي هذا المخطط الشامل ضمن الجهود المستمرة لهيئة تطوير المنطقة الشرقية وبتوجيه من القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتطوير المدن والمحافظات وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مع تعزيز مكانة حفر الباطن بصفتها بوابة اقتصادية وتجارية مهمة نظرًا لموقعها الإستراتيجي القريب من الحدود الشمالية والكويت.
مشاركة :