توجيه «معادن» بتحديث استراتيجياتها لتتوافق مع «رؤية 2030»

  • 5/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وجّه المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، مجلس الإدارة التنفيذية للشركة، بتحديث استراتيجيات "معادن" المالية والخطط التشغيلية لمختلف الأنشطة، والتطلعات المستقبلية، والتحديات المصاحبة لها، بما يتوافق مع "رؤية المملكة 2030"، ويُحقق تطلعات المساهمين، مؤكدا التزامهم الكامل بدعم مسيرة الشركة، نحو تحقيق مزيد من النمو والتطوّر، ولا سيما في ظل "الرؤية". وعدّ الفالح، خلال وقوفه على منظومة صناعات "معادن" في رأس الخير، "الخميس والجمعة" الماضيين، الهيكلة الجديدة لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خطوة مهمة في تغيير وتطوير قطاع صناعي مزدهر يجمع بتجانس جميع عناصر التنافسية السعودية المتوافرة، من هيئات ومؤسسات عاملة ضمن منظومة الطاقة والصناعة في المملكة، وليس فقط "معادن"، مُنبّها إلى أنّ الإمكانات الواعدة لقطاع التعدين الوطني تستحق الاجتهاد ومواجهة الصعوبات وأخذ المخاطر المحتملة. وأشاد الفالح، خلال لقائه أعضاء مجلس الإدارة، ومنسوبي الشركة، بجهودهم وجهود مجلس الإدارة السابق، وأدائه في تأسيس شركة ناشئة بطموحات عالية، كما أشاد بالمجلس الجديد وما يحمله من ثراء وتنوّع في الخبرات العملية والأكاديمية، مؤكدا امتلاك "معادن" مقومات النجاح الرئيسة لكبرى الشركات، وعلى رأسها الاهتمام بالسلامة، والصحة، والبيئة، إضافة إلى تطوير الكوادر البشرية، ورفع جودة الإنتاج، وخدمة العملاء، والشراكات العالمية، وثقافة العمل المتعلقة بالتركيز على الكفاءة المالية، والتحكّم بالتكلفة، وزيادة الربحية، بجانب الاستفادة المثلى من مميزات قطاع التعدين الوطني بشكل عام، التي تشمل توافر الموارد الطبيعية في المملكة، وموثوقية إمدادات الطاقة واللقيم. واطلع الفالح، خلال ترؤُسه أول مجلس لإدارة "معادن" بعد تولي حقيبة وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، بحضور أعضاء مجلس الإدارة الجدد، على خطوط الإنتاج، ووحدات التصنيع، والمنافع، والمرافق الحيوية للشركة، كما شملت الجولة مجمع معادن للألمنيوم، الذي يُعتبر أكبر مجمع صناعي متكامل من نوعه لصناعة الألمنيوم في العالم، ويتبع لشركة معادن للألمنيوم، وهو مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية "معادن" وشركة "الكوا الأمريكية" بنسبة 74.9 في المائة لـ"معادن"، و25.1 في المائة لـ"الكوا". م.الفالح، خلال جولة داخل أحد أفرع شركة «معادن». وشملت الزيارة مصهر الألمنيوم، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 740 ألف طن متري سنويا من قضبان وسبائك الألمنيوم ومعدن الألمنيوم المصهور، ومصنع درفلة صفائح الألمنيوم، الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف طن سنويا بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي، ويتميّز بكونه الوحيد من نوعه في المنطقة، والأكثر تقدما في العالم، وتُعد منتجاته أساسا للصناعات التحويلية الجديدة، في المملكة، مثل صناعة الرقائق، وعلب المشروبات، ومصنع الصفائح اللازمة لصناعة هياكل السيارات. إضافة إلى مصفاة الألمنيوم التي ستبلغ طاقتها الإنتاجية 1.8 مليون طن متري سنويا من الألومينا بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي، ومجمّع معادن للفوسفات والمرافق المساندة، الذي تصل طاقته الإنتاجية نحو ثلاثة ملايين طن خلال السنة من الأسمدة الفوسفاتية، ويتكوّن من مصنع حامض الفوسفوريك، ومصنع حامض الكبريتيك، ومصنع الأمونيا، ومصنع الفوسفات ثنائي الأمونيوم. بجانب محطة تفريغ القطارات، وزيارة المصانع المساندة لوعد الشمال، التي يجري إنشاؤها في مدينة رأس الخير، ومشروع قرية معادن السكنية في رأس الخير التي تشمل 2509 وحدات سكنية متعددة الفئات، ومرافقها الحيوية من مطاعم وملاعب وصالات رياضية. من جانبه عبّر المهندس خالد المديفر رئيس وكبير المديرين التنفيذيين في "معادن"، الذي كان في استقبال الفالح، مع عدد من قياديي الشركة، عبّر عن سعادته بتوجيهات الفالح، تجاه كوادر "معادن" الوطنية، وإشادته بقدراتهم. ورأى أنّ إشادة الفالح، تعكس نجاح الشركة، وقدرتها على استقطاب الخبرات، وإيجاد برامج تدريبية وتأهيلية تستهدف تدريب السعوديين ليكونوا شركاء في تنمية وبناء وطنهم، وبالتالي جعل معادن جاهزة لقيادة قطاع التعدين لتحقيق أهداف "رؤية المملكة 2030" لإيجاد إضافة حقيقة للناتج المحلي الوطني. ولفت إلى أنّ "معادن" مؤهلة لقيادة هذه المرحلة من خلال امتلاكها للتقنية، واكتمال بِنية الكثير من مشاريعها، بجانب الخبرات التراكمية التي اكتسبتها، والقدرات الوطنية التي تملكها من الشباب السعودي المؤهل، والخبرات الأجنبية من الشركاء وغيرهم، وما تزخر به المملكة من ثروات طبيعية هائلة وشراكاتها العالمية مع أكبر منتجي العالم في الصناعات التعدينية.

مشاركة :