قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الأربعاء إن خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بلغت أكثر من 60 خرقا خلال أسبوع من الاتفاق الذي كان قد بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي. جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية خلال مداخلة لميقاتي في اجتماع عقده مجلس الوزراء يوم الأربعاء. وقال "مضى أسبوع على وقف إطلاق النار وما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل وهي بلغت حتى الآن أكثر من ستين خرقا". وأضاف "لمست من خلال اتصالاتي مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحديدا الولايات المتحدة وفرنسا حرصا على معالجة هذا الموضوع". وتابع "من هنا حصل في اليومين الأخيرين، تثبيت أكيد لوقف إطلاق النار، ونأمل أن يتحول إلى استقرار دائم، رغم أننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا إلى أجواء القلق". وقال ميقاتي "كلنا ثقة، بأن يكون للقرار العربي الداعم لوقف إطلاق النار، نتيجة مباشرة على الدور الدبلوماسي الموازي للدور السياسي في التعاطي مع التطورات بعقلانية وواقعية سياسية". وكان ميقاتي أعلن يوم الثلاثاء أن الاتصالات الدبلوماسية "تكثفت" لوقف "خروقات" إسرائيل لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية. بدوره رد وزير الإعلام زياد مكاري عقب اجتماع مجلس الوزراء على سؤال حول استعداد وزراء حزب الله في الحكومة لقبول انتشار الجيش وبسط سلطته في الجنوب، وقال "طبعا، هذا اتفاق أقره مجلس الوزراء، وهناك موافقة عليه من الحكومة اللبنانية ومن رئيس البرلمان..وهناك موافقة عليه من جميع الوزراء". وأشار إلى أن "القرار السياسي أعطي للجيش"، موضحا أن "الأمور المتعلقة بموضوع الجنوب والخطة العسكرية لتعزيز وجود الجيش فيه ، وتنفيذ القرار 1701، سيتم البحث فيها في جلسة سيعقدها مجلس الوزراء قبل ظهر يوم السبت المقبل في ثكنة الجيش اللبناني في مدينة صور" بجنوب البلاد. وتتضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوما من الأراضي اللبنانية على أن ينتشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وفي منطقة الجنوب ويتولى الأمن فيها محظرا أي تواجد للسلاح والمسلحين . وكان الاتفاق لوقف إطلاق النار قد بدأ سريانه فجر 27 نوفمبر الماضي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي لوضع حد للمواجهات التي كانت اندلعت بينهما في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في غزة، ثم تصاعدت منذ 23 سبتمبر الماضي حيث شن الجيش الإسرائيلي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين شن حزب الله في المقابل بشن هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في لبنان تراوحت بحسب تقارير الاعلام اللبناني الرسمي بين الرمايات الرشاشة والقصف المدفعي والغارات الجوية وأوقع بعضها قتلى وجرحى بجنوب وشرق لبنان.■
مشاركة :