أوضح عدد من أهالي المتوفين في حريق مستشفى جازان العام أنهم راجعوا جهات حكومية مختلفة بالمنطقة للسؤال عن ملف التعويضات لكنهم رفضوا استقبالهم وظلوا في حيرة من أمرهم رغم مرور 3 أشهر على الحادث. كما شكا عدد من أهالي مدينة جازان من عدم إيجاد بديل لتقديم الخدمات الصحية بعد كارثة حريق المستشفى، مشيرين إلى الضغط الكبير الذي يعانيه مستشفيا صبيا العام وابوعريش العام بسبب إغلاق مستشفى جازان بعد الحريق الذي مر عليه حوالى 3 أشهر دون أن يلوح في الأفق موعد محدد لإعادة افتتاحه لخدمة المستفيدين، وقالوا إن القادر من المواطنين يتوجه إلى المستشفيات الأهلية وذوالدخل المحدود يكتفي بالعلاجات الأولية في المراكز الصحية. ومن جانبها أوضحت صحة جازان أنه سيتم إعادة تأهيل المستشفى خلال 8 أشهر، مشيرة إلى تخصيص 4 مراكز صحية بمدينة جازان للحالات الطارئة تعمل على مدار الساعة. حكمي: لم يتم اتخاذ أي إجراء في موضوع التعويضات قال محمد بن هادي حكمي: توفيت في الحادثه زوجتي وأمها (عمتي) ولم يقم أحد بزيارتنا ومواساتنا من صحة جازان ولم يتم اتخاذ أي إجراء في موضوع التعويضات ولا نعلم من نراجع. وقال محمد هادي مبارك بحاري: راجعنا كل الدوائر ولم نجد حتى رقم معاملة للتعويض، ولم يستقبلنا أحد ونتج عن هذا الحادث أضرار جسيمة ففي البداية توفى أخي ونتيجة لوفاته أصيب والدي بجلطة مات على إثرها لأن أخي كان الراعي الوحيد لوالدي وأيضا أصيب أخي الثاني والذي كان يرافق المتوفى بحالة نفسية نتيجة ما شاهد أثناء الحريق، وبالقرب منا العم إسماعيل حزام الذي فقد أحدى بناته في الحريق والآن يراجع أحد المستشفيات بالرياض نتيجة استنشاق ابنته الأخرى لدخان الحريق. إغلاق المستشفى يفاقم معاناة المرضى وقال عيسى إبراهيم: عانيت مع من عانوا من إغلاق أبواب مستشفى جازان، واضطررت لعلاج ابنتي المريضة في مستشفى أهلي، بينما قال عبدالله غشوم: وضع المستشفى العام وأعمال الترميم غامض، فأعمال الترميم بطيئة جدًا ولا تدعو للتفاؤل وهناك صمت من قبل المسؤولين، أما بالنسبة لمعاناة المرضى الذين كانوا يراجعون المستشفى قبل الحريق فهي كبيرة في ظل قلة الخيارات الصحية في المنطقة وبعد المسافات والكثافة السكانية مما اضطر العديد منهم لمراجعة المستوصفات والمستشفيات الخاصة مما أثقل على كاهل الأسر ماديا، بل البعض أضطر للسفر خارج المنطقة للعلاج. وأكد فهد جابر على حديث غشوم حيث قال: بمروري يوميا أمام المستشفى وخاصة من بعد الحريق لم ألاحظ أي تغير ولم أشاهد أي مقاول يقوم بعملية ترميم او إصلاح ولا أعلم متى سيتم ذلك لأننا تعبنا من التنقل من مستشفى صبيا لابي عريش او المراكز الصحية وأغلب الأوقات المستشفيات الأهلية والتي لا يستطيع الجميع تحمل تكاليفها. وقال علي ناجع قال: ابني أكرم وابنتي لمى مصابان بالمنجلية ولهما ملفان في المستشفى وكانا يخضعان للفحص الدوري وينعمان برعاية طبية وبعد الحريق تشتت الأطباء هنا وهناك ووضع مستوصف بديل عن المستشفى العام، ولقد تدهورت صحتهما الآن. صحة جازان: إعادة التأهيل خلال 8 أشهر وتخصيص مراكز للحالات الطارئة أوضح المتحدث الرسمي بصحة جازان نبيــــل عيســــى غـــــاوي في بيان حول مستجدات مشروع إعادة تأهيل مستشفى جازان العام أن وزارة الصحة تولي أقصى الأهمية لتوفير الخدمات الصحية المطلوبة لمنطقة جازان، ومنذ وقوع الحادث الأليم في المستشفى سارعت بتشكيل فريق من الخبراء للإشراف على إعادة المستشفى بأسرع ما يمكن وقدمت الوزارة أقصى الدعم لتعزيز الخدمات الصحية في مرافق المنطقة لمواجهة الوضع الذي نجم عن خروج المستشفى من الخدمة، وقد عمل الفريق بشكل متواصل على تسريع هذه الأعمال. مشيرًا إلى أنه تم تحديد الخطوات المطلوبة لتأهيل المبنى بأفضل المواصفات بما في ذلك مواصفات الأمن والسلامة. وتم طرح المشروع والترسية والإجراءات النظامية وستتسلم الشركة الموقع خلال الأيام القليلة المقبلة،ونسعى لأن يتم الانتهاء من الإجراءات الهندسية وإعادة التأهيل خلال 6 إلى 8 أشهر. وأضاف: أما من ناحية الخدمات الصحية في مدينة جازان؛ فقد تم العمل على توزيعها مؤقتاً حسب الاحتياج وذلك بتوفير خدمات ممتدة على مدار الساعة لاستقبال حالات الإسعاف والحالات الطارئة وذلك في (3) مراكز حاليا (الشاطئ - الجبل - المضايا) وجاري العمل لافتتاح موقع رابع شرق المدينة، كما تجدر الإشارة إلى أن الوزارة اتخذت خطوات عديدة للتعجيل بإنهاء المشروعات التالية في المنطقة: مستشفى جازان التخصصي. مستشفى النساء والولادة. مستشفى الدرب. مستشفى العارضة. المزيد من الصور :
مشاركة :