دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة إلى عدم التدخل في ما يحصل بسوريا. وشدّد الصدر في منشور على منصة إكس على «ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم في ما سبق»، داعيا «الحكومة إلى منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي». pic.twitter.com/QFHOvSab68 — مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) December 5, 2024 يذكر أن زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني، اليوم الخميس، دعا رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني الى النأي بالعراق عن الحرب السورية، ومنع إرسال مقاتلين من الحشد الشعبي لمساندة قوات الجيش السوري. وظهر الجولاني في مقطع فيديو، نشره حساب قيادة الفصائل المسلحة على تليغرام، بينما يتابع عبر هاتفه مقتطفات من كلمة للسوداني يتحدث فيها عن مراقبة ما يجري في سوريا. وقال الجولاني «هناك الكثير من المخاوف والأوهام التي يظن بها بعض من الساسة العراقيين على أن ما يجري في سوريا سيمتد إلى العراق، وأنا أقول جازما هذا الأمر خاطئ مئة بالمئة». وتابع «نشد على يده (السوداني) أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا»، وطالب السوداني بأن «يقوم بواجبه في منع تدخل الحشد الشعبي العراقي في ما يجري في سوريا». وجاءت مواقف الجولاني الخميس في حين تمكنت قواته في هيئة تحرير الشام مع فصائل مسلحة من السيطرة على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، بعد أيام من تقدمها إلى حلب، في إطار هجوم غير مسبوق بدأته في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني وأثار مخاوف دمشق وحلفائها بينهم بغداد. أمن سوريا مرتبط بأمن العراق وكان السوداني أكد في اتصال مساء السبت مع الرئيس السوري بشار الأسد أن «أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق ويؤثران في الأمن الاقليمي عموما ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط». وأبلغ محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي بأن العراق لن «يقف متفرجا على التداعيات» في سوريا حيث يعتقد أن «مكونات ومذاهب» تتعرض للتطهير العرقي. وقال شياع السوداني، في بيان عقب مناقشة الوضع في سوريا مع أردوغان إن العراق سيبذل كل الجهود للحفاظ على أمنه وأمن سوريا. ونقل مكتب شياع السوداني عنه قوله: «ما يحدث في سوريا اليوم يصب في مصلحة الكيان الصهيوني الذي تعمّد قصف مواقع للجيش السوري بشكل مهّد للجماعات الإرهابية السيطرة على مناطق إضافية في سوريا». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الإثنين الماضي إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا الممتدة على أكثر من 600 كيلومتر. حزب الله العراقي ودعت كتائب حزب الله، أحد الفصائل العراقية البارزة الموالية لطهران، سلطات بغداد مطلع الأسبوع إلى إرسال قوات عسكرية إلى سوريا دعما لقوات النظام. وقال المتحدث باسم الفصيل المنضوي مع فصائل مسلحة أخرى ضمن ما يعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران، «لم نقرر بعد إرسال مقاتلينا للمساهمة في ردع هذه الجماعات المجرمة.. ورأينا أن تبادر الحكومة العراقية إلى إرسال قوات عسكرية رسمية بالتفاهم مع الحكومة السورية». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بدخول نحو مئتي مقاتل من فصيل عراقي موال لإيران لم يسمّه، من العراق إلى سوريا، للمشاركة في القتال في شمال البلاد. مساعدة الجيش السوري وقال مصدران أمنيان عراقيان ومصدر عسكري سوري كبير لرويترز الإثنين الماضي إن المئات من مقاتلي الفصائل المسلحة العراقية عبروا الحدود في وقت متأخر من مساء الأحد لمساعدة جيش الأسد في صد تقدم المعارضة. وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية التي تضم فصائل مسلحة إنه لم تدخل أي جماعة تحت مظلة الحشد الشعبي إلى سوريا. حزب الله اللبناني وفي كلمة الله تعهد نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله، اليوم الخميس، بوقوف الحزب إلى جانب الحكومة السورية وسط تقدم جماعات مسلحة تحاول نشر الفوضى في سوريا. ولم يذكر قاسم تفاصيل عن الطريقة التي ستدعم بها الجماعة الرئيس السوري بشار الأسد لكنه قال إن الحزب سيبذل كل ما في وسعه. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :