كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم (الخميس) عن خطة عمل لمعالجة تدهور الأراضي الزراعية من خلال الإدارة المستدامة للتربة. تم إصدار التقرير، الذي يحمل عنوان "خطة العمل الإقليمية للإدارة المستدامة للتربة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا"، في اليوم العالمي للتربة لهذا العام، وذلك خلال الدورة الجارية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16). ويسلط التقرير الضوء على استراتيجيات لمواجهة التحديات المتعلقة بالتربة، وتعزيز القدرات للإدارة المستدامة للتربة، وتعزيز التعاون الإقليمي. وفي كلمته خلال الفعالية، أكد عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الفاو والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، على الدور الحاسم لاستعادة الأراضي في ضمان الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ. وأشار إلى أن تدهور الأراضي يكلف منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا 9 مليارات دولار أمريكي سنويا، ويؤدي إلى تقليل إنتاجية التربة. وشدد الواعر على إمكانيات المنطقة لأن تصبح نموذجا لممارسات الإدارة المستدامة للتربة. من جهته، أشار لي لي فنغ مدير قسم الأراضي والمياه في منظمة الفاو إلى أهمية أنظمة مراقبة التربة المتقدمة، وأشاد بجهود استعادة التربة التي تبذلها عدة دول، بما في ذلك الصين. وأوضح أن الصين أحرزت تقدما ملحوظا في مراقبة التربة وإدارتها وسن التشريعات الخاصة بحماية التربة. وعلى الصعيد العالمي، تقدر منظمة الفاو أن 1.66 مليار هكتار من الأراضي تعرضت للتدهور بسبب الأنشطة البشرية، وأكثر من 60 بالمائة منها أراض زراعية مثل الحقول والمراعي.