أرسلت السفارة الصينية بلاغاً عاجلاً الخميس دعت فيه مواطنيها لمغادرة سورية «في أقرب وقت» مع تُقدّم فصائل المعارضة السورية التي انتزعت مدينتي حلب وحماة من سيطرة القوات الحكومية. سيطرت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على مدينة حماة في وسط سورية الخميس بعد أيام من سيطرتها على حلب، ثاني كبرى مدن البلاد. وقالت السفارة الصينية في رسالة على حسابها على منصة «وي تشات» «تزداد حالياً حدة الوضع في سورية ويتدهور الوضع الأمني العام، تنصح السفارة الصينية في سورية المواطنين الصينيين في البلاد باستغلال الرحلات التجارية المتوافرة للعودة إلى ديارهم، أو مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن». وأضافت أن أولئك الذين يقررون البقاء «قد يواجهون مخاطر أمنية كبيرة جداً وتأخراً محتملاً في الحصول على المساعدة». وبينما اعتُبرت روسيا وإيران من أكثر البلدان دعماً للنظام السوري في السنوات الأخيرة، توطدت العلاقات في الوقت ذاته بين دمشق وبكين. وفي سبتمبر 2023، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره السوري بشار الأسد عن «شراكة استراتيجية» بين البلدين أثناء أول زيارة للرئيس السوري إلى الصين منذ العام 2004. كانت الصين بذلك من بين مجموعة قليلة جداً من البلدان التي زارها الأسد خارج الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في بلاده عام 2011. استخدمت الصين، إلى جانب روسيا، حق النقض مرارا في مجلس الأمن الدولي دعماً لدمشق ضد مشاريع قرارات مرتبطة بسورية منذ بدء العام 2011. وأكدت الخارجية الصينية الاثنين أنها تدعم جهود الأسد «للحفاظ على الأمن القومي والاستقرار» وهي مستعدة «للمساهمة بشكل إيجابي لمنع تدهور الوضع».
مشاركة :