عمون - عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة عن أمله في أن تواصل المعارضة السورية المسلحة تقدمها ضد القوات الحكومية في سوريا لكنه أبدى قلقه إزاء ما قال إنها منظمات إرهابية وسط المعارضة. وقال أردوغان لصحفيين بعد صلاة الجمعة إنه يتابع عن كثب الهجوم الذي قال إنه يتجه إلى العاصمة السورية. لكنه أضاف أن لديه قلقا بسبب بعض القوات المشاركة. وأشار إلى أن “الهدف هو دمشق… نأمل أن تتواصل هذه المسيرة في سوريا دون أي مشاكل”. وأوضح “مع ذلك وبينما تتواصل المقاومة هناك ضد تنظيمات إرهابية، تواصلنا مع (الرئيس السوري بشار) الأسد”، في إشارة إلى تقربه للأسد في وقت سابق من هذا العام للقاء وتطبيع العلاقات بعد قطيعة لأكثر من عقد. وأردف قائلا دون الخوض في تفاصيل “تستمر هذه التطورات، التي تنطوي على أسباب لإثارة المشاكل، في المنطقة ككل ولا تسير بالطريقة التي نرغب فيها، وقلوبنا لا تريد ذلك… للأسف، المنطقة في مأزق”. وتؤكد تعليقات أردوغان على التركيبة المعقدة للجماعات المسلحة التي تواجه القوات الحكومية في سوريا، والتحالفات المتشابكة بين الجهات الفاعلة على الأرض، ومنها تركيا. وتدعم أنقرة منذ سنوات المعارضة المسلحة التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري المدعوم من إيران وروسيا، لكنها تعتبر بعض أطرافها إرهابية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة. واستولت المعارضة المسلحة على مدينة حماة يوم الخميس في انتصار كبير وضربة جديدة لقوات الحكومة السورية بعد هجوم خاطف بدأ الأسبوع الماضي عبر شمال سوريا. وقالت تركيا إنها لم تشارك في الهجوم ولم تقدم أي دعم لمنفذيه. ودعت أنقرة الأسد مرارا إلى أن يتواصل بشكل عاجل مع شعبه في محادثات من أجل التوصل إلى حل سياسي، قائلة إنها لا تريد أن ترى موجة مهاجرين جديدة تتجه نحو حدودها. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في الدوحة يوم السبت في إطار مسار آستانة، الذي تأسس بهدف البحث عن حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ 13 عاما. رويترز
مشاركة :