أعلنت الرئاسة المصرية الخميس ان الاستفتاء على الدستور الجديد شهد "اقبالا كبيرا"، الامر الذي تعتبره الحكومة بمثابة اقتراع بالثقة على الرجل القوي في البلاد عبد الفتاح السيسي. وقال السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن "المؤشرات الأولية حول نتائج الإستفتاء على مشروع الدستور تشير إلى أن المصريين كتبوا فصلا جديدا من التاريخ بالإقبال الكبير والواسع النطاق على الإدلاء بأصواتهم"، وذلك غداة انتهاء عملية التصويت من دون اعلان النتائج الرسمية حتى الان. واضاف المتحدث ان "هذا يوم رائع لمصر وللمصريين وللديموقراطية على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد"، معتبرا ان "هذا الإقبال على التصويت يمثل رفضا مدويا للإرهاب، وإقرارا برغبة شعبية قاطعة لبلورة استحقاقات خارطة المستقبل، وتحقيق التنمية الإقتصادية والإستقرار". ويكرس مشروع الدستور امتيازات يتمتع بها الجيش ويضمن استمرار دوره المحوري في الحياة السياسية المصرية ولكنه يلغي بندا كان يفتح الباب امام اكثر التفسيرات تشددا للشريعة الاسلامية اضيف في دستور 2012 الذي وضع في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين. ويبدو هذا الاستفتاء نوعا من المبايعة لوزير الدفاع النائب الاول لرئيس الوزراء الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي اعلن السبت الماضي لاول مرة عزمه على الترشح للرئاسة "اذا طلب الشعب".
مشاركة :