شهدت أسعار الشعل في سوق الإبل ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 70 % خلال الأيام الأولى من "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل"، في نسخته التاسعة التي تقام تحت شعار: "عز لأهلها"، مدفوعة بتزايد الطلب ودخول رجال أعمال ومستثمرين جدد إلى هذه الفئة المميزة؛ مما أحدث تنافسًا كبيرًا بين ملاك الإبل والمهتمين بالموروث الثقافي. وأصبحت فئة "الشعل" محط أنظار العديد من رجال الأعمال الذين بدأوا الاستثمار فيها؛ كجزء من تعزيز ارتباطهم بالموروث الوطني، واستغلالًا للفرص الاقتصادية التي يوفرها قطاع الإبل. وأوضح المشرف على سوق الإبل بمهرجان الملك عبدالعزيز عوض العفيش: "أن دخول رجال الأعمال والمستثمرين لهذه الفئة ساهم في رفع قيمتها السوقية، حيث تحولت من كونها مجرد إرث ثقافي إلى مصدر استثمار واعد، وأن الطلب المتزايد على الشعل يرجع إلى جمالياتها الفريدة وقيمتها التراثية التي تجذب المهتمين ". ويعكس ارتفاع أسعار "الشعل" الأهمية الاقتصادية المتزايدة للإبل في المملكة، والتي تتجاوز كونها مجرد رمز تراثي إلى كونها قطاعًا اقتصاديًا متناميًا. وخصصت إدارة "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل" لهذه الفئة العديد من المسابقات في فئات الفردي، الجمل، شلفا ولي العهد، سيف الملك، ونخبة النخبة، بيرق المؤسس، الفحل المنتج، بالإضافة إلى الدخول في منافسات الهجيج ومسابقات الطبع. يُذكر أن "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل" في نسخته التاسعة يُعدّ حدثًا بارزًا، يجمع عشاق الإبل وملاكها في مكان واحد؛ ليجسد تراث الجزيرة العربية العريق، ويرسخ أهمية الإبل في الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة؛ مما يعكس اعتزاز السعوديين بتراثهم العريق، وما تمثله "الإبل"، من رمزية عميقة لديهم.