القدس - أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) الجمعة أنه اعتقل أبا وابنه من الشمال الشهر الماضي، للاشتباه في تجسسهما لصالح إيران أثناء الحرب، مضيفا أن شاب يدعى تحرير صفدي من قرية مسعدة الدرزية في مرتفعات الجولان، جمع بناء على تعليمات من والده باسم، معلومات لصالح المحور الشيعي في السنوات الأخيرة. وألقي القبض على الابن، بينما ظل والده، الذي اعتقل مرة واحدة في عام 2016 بتهمة دعم الإرهاب والتحريض على العنف على مواقع التواصل الاجتماعي، قيد الاعتقال الإداري بأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وبحسب وسائل اعلام عبرية نقلا عن جهاز "شين بيت"، قام الشاب بجمع معلومات استخباراتية عن الانتشار والنشاط العسكري في المنطقة. وأعطيت هذه المعلومات لحسام السلام توفيق زيدان، وهو صحافي في شبكة العالم الإيرانية ويقيم في دمشق ويعمل لصالح الفرع الفلسطيني في فيلق القدس المكلف بمساعدة الجماعات الفلسطينية في التحريض على الهجمات ضد الإسرائيليين. وكان الأب والابن تحت إشراف الصحفي وقاموا بمهام تتضمن تصوير التحركات العسكرية والجنود والمعدات. وبحسب قوى الأمن، واصل تحرير العمل لصالح مشغله الإيراني خلال الحرب وقدم معلومات عن المواقع الدقيقة التي سقطت فيها صواريخ حزب الله. وقد وجهت إليه تهمة التجسس. وجاء في بيان مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية أن التحقيق كشف مرة أخرى كيف يعمل المحور الشيعي بقيادة إيران على تعزيز الهجمات في إسرائيل وتجنيد مواطنين إسرائيليين للتجسس لصالح طهران". وتابع أن "أجهزة الأمن والشرطة تنظر بأقصى درجات الخطورة إلى أي اتصال مع عناصر المحور الإيراني وتعتبر تجسسهم خطرا على دولة إسرائيل وشعبها. وسنواصل العمل بموجب سلطتنا والقانون واستخدام أي تدابير تحت تصرفنا لإحباط هذه التهديدات وتقديم المتورطين إلى العدالة". وفي أكتوبر الماضي كشفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك، تفاصيل جديدة تتعلق باعتقال 7 أفراد من سكان القدس الشرقية بتهمة التجسس لصالح النظام الإيراني. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، خطط هؤلاء لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل بما في ذلك اغتيال عالم نووي إسرائيلي وأحد رؤساء بلديات المدن. وتتراوح أعمار المتهمين في أحدث قضية تجسس، بين 17 و23 عاما وهم من سكان بيت صفافا في القدس الشرقية، ولم يكن لأي منهم سجل إجرامي أو أمني سابق. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون حينها إن القائد الرئيس لهذه المجموعة هو شاب يبلغ من العمر 23 عاما ويُدعى رامي عليان وتم تجنيده من قِبل عميل إيراني وقام عليان بدوره بتجنيد ستة أفراد آخرين للعمل معه. وبحسب المصدر ذاته، فإن تلك المجموعة بدأت نشاطها قبل عامين ونفذت مهام تجريبية مختلفة مقابل آلاف الدولارات، من بينها شراء قنابل يدوية وذخائر وكتابة شعارات تدعم الإفراج عن رهائن في غزة، وحرق سيارات وتخريب ممتلكات في القدس بالإضافة إلى مهام تصوير مواقع مختلفة.
مشاركة :