أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (الجمعة) أن بلاده تواصل بذل الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة السورية لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي، بالتزامن مع بدء اجتماع وزاري ثلاثي عراقي سوري إيراني في بغداد. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان أن السوداني أكد خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، "مواصلة العراق بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي". وأضاف "أن ما يحدث في سوريا لا ينفصل عما شهدته غزة ولبنان من أحداث تسببت في تهديد أمن المنطقة وزعزعة استقرارها". وشدد على "أن موقف العراق الرسمي والثابت هو مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها"، داعيا إلى ضرورة "احترام سيادة الأراضي السورية". وتناول اللقاء "التداول بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، خصوصاً ما يجري على الساحة السورية"، وفق البيان. والتقى عراقجي أيضا مع الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، وبحث معه التطورات السياسية والأمنية على الساحة الإقليمية، وخاصة ما تشهده الأراضي السورية من تطورات أمنية وتداعياتها على المنطقة، بحسب بيان رئاسي. ونقل البيان عن رشيد قوله "إن تطورات الأحداث في سوريا وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد". ووصل وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق اليوم إلى العراق. وبعد وصوله، عقد وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا اليوم اجتماعا في بغداد لبحث الأزمة السورية. وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) اليوم "ببدء وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا اليوم اجتماعهم في العاصمة بغداد لبحث الأزمة السورية"، دون مزيد من التفاصيل. وقبيل ذلك، بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين صباح اليوم مع نظيره السوري بسام صباغ، التطورات الأمنية في سوريا. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية أن حسين أعرب عن قلق العراق البالغ إزاء هذه التطورات، مشيرا إلى أن العراق يتابع المستجدات في سوريا باهتمام كبير لما لها من تأثير مباشر على أمن واستقرار المنطقة. من جهته، قال وزير الخارجية السوري إن القلق مشترك بين البلدين، مؤكدا أن التطورات الحالية قد تشكل تهديدا خطيراً لأمن المنطقة ككل، وفق البيان. ووصل وزير الخارجية السوري مساء أمس إلى العاصمة العراقية بغداد. وكان ائتلاف "إدارة الدولة" في العراق، الذي يضم القوى السياسية المشكلة للحكومة قد طرح الثلاثاء الماضي "مبادرة عراقية" لدعوة دول الجوار والدول المعنية بالأزمة السورية إلى اجتماع عاجل في بغداد. ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري وسط وشمال البلاد. ودخلت هذه الفصائل الخميس إلى مدينة حماة وسط سوريا بعد أيام من السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب شمال سوريا. وعلى إثر ذلك، عزز العراق من قواته على الحدود مع جارته سوريا، وكثف جهوده السياسية والدبلوماسية لمنع تأثير ما يحدث في سوريا على دول الجوار
مشاركة :