أعلنت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء ((ناسا)) في الولايات المتحدة يوم الخميس عن تأخيرات في برنامج أرتميس لاستكشاف القمر. وحددت ناسا أبريل 2026 موعدا لإطلاق مهمة أرتميس الثانية، وهي أول مهمة مأهولة، ومنتصف عام 2027 لإطلاق مهمة أرتميس الثالثة، وهي مهمة هبوط على سطح القمر تهدف إلى استكشاف منطقة القطب الجنوبي للقمر. وكانت الوكالة قد حددت في السابق سبتمبر 2025 موعدا لإطلاق مهمة أرتميس الثانية، وسبتمبر 2026 موعدا لإطلاق مهمة أرتميس الثالثة. وجاء هذا التأخير بعد أن أنهت ناسا فحصا لمشكلة تقنية حدثت خلال مهمة أرتميس الأولى للوكالة في عام 2022. كان قد تم إطلاق الرحلة التجريبية لمهمة أرتميس الأولى، التي كانت تحمل المركبة الفضائية أوريون، في 16 نوفمبر 2022، من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا. وكانت مهمة أرتميس الأولى أول اختبار طيران متكامل لأنظمة الوكالة لاستكشاف الفضاء السحيق: المركبة الفضائية أوريون، والصاروخ إس إل إس، والأنظمة الأرضية. وأثناء المهمة، تعرضت المركبة الفضائية أوريون لفقدان غير متوقع لدرعها الحرارية، حسبما أفادت ناسا. وقد توصل تحليل واسع شمل أكثر من 100 اختبار في منشآت فريدة بجميع أنحاء البلاد، أن الدرع الحرارية للمهمة أرتميس الأولى لم يسمح بخروج كمية كافية من الغازات المتولدة داخل مادة تسمى أفكوت، الأمر الذي تسبب في تشقق بعض المواد وتفككها. وأشارت ناسا إلى أن المهندسين يقومون بالفعل بتجميع ودمج المركبة الفضائية أوريون الخاصة بالمهمة أرتميس الثالثة استنادا إلى الدروس المستفادة من المهمة أرتميس الأولى وإدخال تحسينات على كيفية تصنيع الدروع الحرارية لعمليات العودة المأهولة من مهام الهبوط على سطح القمر، لتحقيق الاتساق والنفاذية المستمرة.