أشادت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» بمضامين خطبة الجمعة التي عممتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعنوان: الفساد وطرق مكافحته، مشيرة إلى أن محاربة الفساد بكل أنواعه مسؤولية كل فرد في هذا المجتمع. وأيدت الهيئة العامة لمكافحة الفساد ما ذهبت إليه وزارة الأوقاف من أن محاربة الفساد واجب شرعي يتطلب غرس القيم الأخلاقية في النفوس بدءا بالناشئة وأفراد الأسر والمجتمع. وكانت وزارة الأوقاف عمّمت على خطباء المساجد كافة خطبة عنوانها: الفساد وطرق مكافحته، أكدت فيها أن الشَّرَائِعُ السَّمَاوِيَّةُ اتَّفَقَتِ عَلَى وُجُوبِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الضَّرُورِيَّاتِ الْخَمْسِ الَّتِي لَا قِوَامَ لِلْحَيَاةِ بِدُونِهَا، وَهِيَ: حِفْظُ الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالنَّسْلِ وَالْعَقْلِ وَالْمَالِ، وَأَيْنَمَا وُجِدَتِ الْمَصْلَحَةُ فَثَمَّ شَرْعُ اللهِ، وَحَيْثُمَا كَانَتِ الْمَفْسَدَةُ حَارَبَتْهَا الشَّرِيعةُ الْغَرَّاءُ. وأضافت أنَّ شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ عَدَّتِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ مِنْ كَبَائِرِ الْآثَامِ، وَجَعَلَتْ مُرْتَكِبِيهَا مُسْتَحِقِّينَ لِلَّعْنَةِ وَالْوَعِيدِ بِعَذَابٍ ذِي الْعِزَّةِ وَالانْتِقَامِ. وقالت إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يُعِينُ عَلَى مُحَارَبَةِ الْفَسَادِ وَمُوَاجَهَةِ الْمُفْسِدِينَ تَعْمِيقَ مَعْنَى الْأَمَانَةِ وَمَنْزِلَتِهَا وَأَهَمِّيَّتِهَا فِي نُفُوسِ الْآدَمِيِّينَ وَتَقْبِيحَ الْخِيَانَةِ وَتَِْبانَ أَثَرِهَا فِي الْأَفْرَادِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ وَالدِّينِ. وأكدت أن مِمَّا يُعِينُ عَلَى مُحَارَبَةِ الْفَسَادِ وَالابْتِعَادِ عَنْهُ أَنْ يَعْلَمَ الْمَرْءُ أَنَّهُ مَسْؤولٌ عَنْ مَالِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ فَالْمَالُ حَلَالُهُ حِسَابٌ، وَحَرَامُهُ عَذَابٌ. وقالت إِنَّ مُحَارَبَةَ الْفَسَادِ بِكُلِّ أَنْوَاعِهِ مَسْؤُولِيَّةُ كُلِّ فَرْدٍ مِنَّا فِي هَذَا الْمُجْتَمَعِ، وَذَلِكَ بِغَرْسِ الْقِيَمِ الْأَخْلَاقِيَّةِ فِي النُّفُوسِ، وَحُبِّ الْأَمَانَةِ وَبُغْضِ الْخِيَانَةِ، وَمَحَبَّةِ الصَّلَاحِ وَكَرَاهِيَةِ الْفَسَادِ، وَالرَّغْبَةِ فِي النَّزَاهَةِ وَالشَّفَافِيَةِ، وَالتَّضْحِيَةِ مِنْ أَجْلِ الْقِيَمِ الْإِسْلَامِيَّةِ.
مشاركة :