قال «حزب الله» اللبناني اليوم (السبت)، إن قائده العسكري مصطفى بدر الدين قتل في قصف مدفعي لمسلحين قرب مطار دمشق في سورية. وذكر «حزب الله» في بيان: «أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى استشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة». ويقاتل «حزب الله» في سورية دعماً لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة السورية، وتشير تقديرات إلى أن نحو 1200 من مقاتلي الحزب قتلوا في الصراع السوري. ولم يذكر البيان متى وقع الهجوم أو متى قتل بدر الدين. وكان «حزب الله» أعلن أمس، مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين في سورية، أحد المتهمين الخمسة من المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وبدر الدين (55 سنة) هو أحد كبار المسؤولين في «حزب الله»، ووفقاً لتقييم للحكومة الأميركية، فإنه كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية للحزب في سورية إلى جانب قوات حكومة الرئيس بشار الأسد. وأوضح الحزب في خبر عاجل على موقعه أن التحقيقات تشير إلى مقتل بدر الدين قرب دمشق وأن «انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) وإصابة آخرين بجروح»، وأضاف أن «التحقيق سيعمل على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه». وأضاف الحزب في بيان يعلن وفاته أن بدر الدين «شارك في معظم عمليات المقاومة الاسلامية منذ 1982». وقال البيان إنه قتل ليل الثلثاء. وعلّق البيت الأبيض أمس على مقتل بدي الدين، مؤكدا أن المنطقة التي قتل فيها في دمشق لم تتواجد بها أي طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست للصحافيين: «لم تكن هناك طائرات أميركية أو تابعة للتحالف في المنطقة التي قيل إنه قتل فيها». وأضاف أنه لا يمكنه تأكيد مقتل القيادي في «حزب الله». وبدر الدين الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه هو شقيق زوجة عماد مغنية قائد «حزب الله» العسكري الذي قتل في دمشق. وكان صدر عليه حكم بالإعدام في الكويت عن دوره في هجمات بالقنابل هناك في العام 1983. وهرب من السجن بعدما غزا العراق تحت قيادة صدام حسين الكويت في العام 1990. ووجهت إليه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة تهمة التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في العام 2005. وكان بدرالدين في صفوف «قوات 17»، وهي جزء من حركة «فتح» في بيروت، وانضم في وقت لاحق إلى «حزب الله». وهو عضو في مجلس الشورى لـ«حزب الله»، ورئيس وحدة العمليات في الخارج. وتولى بدر الدين لحين مقتله منصب قائد الذراع العسكري لـ«حزب الله»، ومستشار الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وخسر الحزب المئات من مقاتليه في سورية منذ عام 2011، آخرهم القيادي العسكري سمير القنطار الذي قتل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قرب دمشق، بحسب ما أعلن الحزب.
مشاركة :