مادورو يأمر بإجراء مناورات عسكرية... ومصادرة المصانع المتوقفة وسجن اصحابها

  • 5/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (السبت) أوامره بوضع اليد على المصانع المتوقفة عن الإنتاج وسجن أصحابها وبإجراء مناورات عسكرية للتصدي لأي "عدوان خارجي"، وذلك غداة إصداره مرسوماً فرض بموجبه حالة الطوارئ لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد. وقال مادورو أمام آلاف من انصاره احتشدوا في وسط كراكاس أنه "في إطار المرسوم الساري (...) علينا أن نأخذ كل الإجراءات اللازمة لاستعادة القدرة الإنتاجية التي تعطّلها الطبقة البورجوازية". وأضاف ان "من يريد وقف (الإنتاج) لتخريب البلد يجب أن يغادر. ومن يفعل ذلك يجب أن تكبل يداه وأن يرسل الى السجن العام الفنزويلي". وتابع الرئيس الاشتراكي ان "مصنعاً متوقفاً عن الإنتاج يعني ان الشعب يتسلّم هذا المصنع!"  البورجوازية". ويُتوقع أن يشمل إجراء المصادرة أربعة مصانع تابعة لـ"مجموعة بولار"، كبرى شركات التصنيع الغذائي في البلاد، متوقفة عن الإنتاج منذ 30 نيسان (أبريل). وإثر الخطاب، أجرى مادورو مداخلة تلفزيونية أعلن فيها انه وجّه أيضاً بإجراء مناورات عسكرية السبت المقبل في 21 أيار (مايو) للتصدي لأي سيناريو عدوان خارجي. وقال "أصدرت أوامر بإجراء مناورات عسكرية وطنية السبت المقبل تشمل القوات المسلحة والشعب والميليشيا كي نكون مستعدين لأي سيناريو". واتهم الرئيس الفنزويلي في مداخلته نظيره الكولومبي الفارو اوريبي بأنه "دعا الى تدخل عسكري" في فنزويلا أثناء لقائه في ميامي في جنوب الولايات المتحدة قادة من المعارضة الفنزويلية. وشارك في اجتماع ميامي أيضاً الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية التي يتهمها مادورو بأنها اداة في يد الولايات المتحدة الساعية على حد تعبيره الى "القضاء على التيارات التقدمية في أميركا اللاتينية". وفنزويلا التي تملك أكبر احتياطي من النفط في العالم، تعاني من أزمة اقتصادية حادة ناجمة عن تراجع أسعار الذهب الأسود، المصدر الرئيسي للبلاد من العملات الصعبة. وأرغمت الأزمة الاقتصادية الحكومة على تقنين التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد وإغلاق المدارس أيام الجمعة وخفض أسبوع العمل الى يومين فقط لموظفي الحكومة. وباتت البلاد تعاني من نقص المواد الأساسية وتجاوز التضخم في عام 2015 نسبة 180%- وهي من الأعلى في العالم، فيما تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5.7% للسنة الثانية على التوالي. وبالإضافة الى الانهيار الاقتصادي، تعيش البلاد أزمة سياسية عميقة بين حكومة تشافيزية (تيمناً بإسم الرئيس الراحل هوغو تشافيز، 1999-2013) وبرلمان معارض يسعى لإقالة مادورو عبر استفتاء يعمل على تنظيمه.

مشاركة :