فازت عاملة فيليبينية تعمل في رعاية المسنين في إسرائيل بلقب برنامج «أكس فاكتور» الموسيقي، في نجاح سيصعب عليها ترجمته عملياً في الدولة العبرية. وشبهت وسائل الإعلام الإسرائيلية قصة هذه العاملة، وتدعى روز فوستانيس (47 عاماً)، والتي عملت سابقاً خادمة، بقصة سندريلا الخيالية، الخادمة التي تفتح أمامها أبواب الحظ. لكنّ حلم روز فوستانيس قد يشارف على نهاية سريعة مخيبة، إذ إن سلطات الهجرة الإسرائيلية ترفض السماح لها بإطلاق مسيرتها الغنائية في إسرائيل، لأن تأشيرة العمل التي بحوزتها لا تتيح لها سوى العمل في رعاية المسنين. وقالت متحدثة باسم سلطات الهجرة لوكالة «فرانس برس»: «وفق عقد العمل الخاص بها لا يمكنها أن تعمل إلا مع المسنين». وأضافت: «يمكنها الغناء كهواية ولكن من دون أن تجعل منها مهنة». وحصلت فوستانيس التي لا تتكلم العبرية على حوالى 40 في المئة من أصوات الجمهور، وهي تقيم منذ ستة أعوام في إسرائيل. وتعيش هذه العاملة في شقة مكتظة جنوب تل أبيب يقيم فيها عدد من العمال الأجانب. ولاقت أخبار نجاحها الفني صدى في بلدها، إذ هنأ المتحدث باسم الرئيس الفيليبيني بينينيو أكينو في مؤتمر صحافي الأربعاء فوستانيس على فوزها. وقال: «نعرف عن حياتها، ونحن فخورون جداً بأنها جلبت الفخر للفيليبين من خلال موهبتها». ويوجد حوالى 40 ألف عامل فيليبيني في إسرائيل يعمل معظمهم في رعاية المسنين والمرضى. ويأتي فوز العاملة بينما بدأ الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة الذين دخلوا في شكل غير شرعي إلى اسرائيل، حركة احتجاجات ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه المهاجرين. وكان البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) صوّت الشهر الماضي على مشروع قانون يسمح بحبس المهاجرين المتسللين من دون محاكمة لمدة تصل إلى عام واحد.