نفت القاهرة اليوم (السبت) ما تم تداوله عن قيام مسؤولين مصريين بحث الرئيس السوري بشار الأسد، على مغادرة سوريا، على خلفية الاشتباكات المتصاعدة في البلاد. وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج المصرية في بيان "تنفي جمهورية مصر العربية بشكل قاطع ما أوردته صحيفة (وول ستريت جورنال) بأن مسؤولين مصريين حثوا الرئيس السوري على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى". وأكدت الوزارة أن "تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلًا"، ودعت كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة فيما يتم نشره من معلومات. وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية قد نقلت عن مصادر قولها إن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا الرئيس السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد، وتشكيل حكومة في المنفى. ونفت الرئاسة السورية في وقت سابق اليوم مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، مؤكدة أنه يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة. على صعيد متصل، دعت مصر اليوم مواطنيها إلى تجنب السفر إلى سوريا في الوقت الراهن. وأوضحت الوزارة في بيان أنه "على ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، وتصاعد حدة الاشتباكات الميدانية في بعض المناطق السورية، تدعو وزارة الخارجية المواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في سوريا بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترا، والالتزام بتعليمات السلطات السورية المختصة، والبقاء على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في دمشق". ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجوما واسع النطاق في وسط وشمال البلاد. ودخلت هذه الفصائل الخميس إلى مدينة حماة وسط سوريا بعد أيام من السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب شمال البلاد، وتواصل التقدم نحو حمص ومناطق أخرى.
مشاركة :